صحيفة الثورة نيوز - كتب الإعلامي سمير الوافي - كنت حاضرا في حفل سامارا البارحة في بنزرت...تلبية لدعوة صديق عزيز...وكنت وراء سامارا على الركح في مكان أرى منه كل شيء...وغادرت قبل نهاية الحفل و قبل الفوضى التي حدثت في المدارج...ورأيت جمهورا تصعب السيطرة عليه لشدة حيويته وتفاعله وحركيته...جمهور من الأجيال الجديدة متخمر بموسيقى سامارا وأغانيه...ومفعولها يجعله في حالة نشوة عالية...لا أحد جالس ولا أحد صامت ولا أحد ثابت...كلهم في حالة إنتشاء يتحكم فيها سامارا بأغانيه...يتحكم في إنفعالاتهم وحركاتهم ومزاجهم...سيطرة تامة وناعمة على أكثر من 7000 شخص ملؤوا المسرح ولولا المحاذير الأمنية لكان عددهم أكبر...وهو مشهد عادي في حفلات سامارا...فهو الرقم الأصعب وفنان الراب الأنجح جماهيريا وتجاريا...والأقرب فنيا لوجدان جيله...!!!
التنظيم كان محكما جدا...والمهرجان تحكم تنظيميا في المسرح وفي الجمهور المتخمر والصغير السن...والأمن فرض قواعد التنظيم وسيطر على كل المكان...لكن اللي يسرق يغلب اللي يحاحي كما يقال...للأسف بعض الأفراد إستفزوا الفنان برمي قارورة أولى لم تفسد الحفل...ثم ثانية في نهاية الحفل تسببت في إنسحاب الفنان قبل دقائق من نهايته...وفي فوضى عنيفة في المدارج...لماذا يحدث ذلك في حفل بنزرت بالذات من دون كل حفلات سامارا !؟؟...لماذا هناك حساسية من طرف البعض تجاه سامارا في بنزرت بالذات !؟؟...لماذا اتهم الفنان بعض الأطراف بإستهداف نجاحه !؟؟...أسئلة ضرورية لفهم كواليس ما حدث...!!!
يبقى سامارا رقما صعبا...ونجاحا مزعجا...وكاريزما مختلفة...ويظل نجاحه مستعصيا على مكائد منافسيه...الذين أصبحت المسافة بينه وبينهم تعجيزية...ولكن عليه أن يحمي نفسه ونجاحه من أعداء النجاح...وليسوا بالضرورة أشخاصا وكيانات فقط...بل أيضا من الغرور والعبث وسوء التقدير...وأن يحيط نفسه بإدارة ذكية وكفؤة تخاف على صورته ونجاحه...فالبقاء في القمة أصعب من الوصول إليها...!!!