اختفت التلميذة دعاء حميدو، البالغة من العمر 17 عامًا، منذ يوم 1 يونيو الماضي. دعاء، التي تدرس في المعهد الثانوي بمنزل جميل وابنة السيد يوسف حميدو، خلفت حيرة وحزنًا كبيرين في صفوف أفراد عائلتها.
في ذلك اليوم، كان من المتوقع أن تلتقي دعاء بوالدتها حوالي منتصف النهار لشراء ملابس جديدة. لكن بعد أن تأخرت في العودة، أبلغ والدها أعوان مركز الأمن الوطني الحبيب بوقطفة بمدينة بنزرت بحصة الاستمرار، إلا أن جهود البحث لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن.
أطلقت والدتها نداء استغاثة مؤثر عبر مقطع فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه وهي تبكي، موجهة نداءً لابنتها بالعودة إلى المنزل. قالت الأم في الفيديو: "يا دعاء بنيتي، كان تشوفي فيا كلميني، راني ما نرقدش الليل على خاطرك، ماني ميمتك كلميني... يا صاحبتها الي مشات معاك دعاء خليها تكلمنا وانت زادة كلّم داركم، راهم مشويين عليك... بجاه ربي ارجع يا بنتي ما تخاف من شي، كان خرجت من الدار وغلطت ارجع وأنا نحميك... عيش بنتي كلمني، اليوم شهر ونهارين ما ريتش خيالك."
أثار الفيديو تعاطف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن مشاعرهم الحزينة والمساندة للعائلة. من بين التعليقات كانت هناك تعابير مشاعر مؤثرة مثل: "هذه حالة أم دعاء حميدو على فقدانها لابنتها، هذه الأم التي تحترق كبدتها على بنتها... يا رسول الله شوف أمك، بكت تونس كلها ودموعها تبكي حتى اللي ما عنده قلب... طمنوها يا رسول الله على مصير بنتها... وين السلطات؟ لتوة لا تحركت، البنتين عندهم أكثر من شهر ما يعرفوش مصيرهم..."
ناشد والد دعاء ووالدتها كل من يشاهدها أن يتصل بهما على الأرقام الهاتفية التالية: 46294022 أو 97331072، أو أن يبلغ أقرب مركز شرطة أو حرس لإعلامهم بالأمر. كما يذكران أن الله لا يضيع أجر المحسنين.