أعربت التلميذة آية، المرسمّة بمعهد حي الحياة في سيدي بورويس بولاية سليانة، عن فرحتها الكبيرة بعد تلقيها رسالة نصية قصيرة تفيد بنجاحها في امتحان البكالوريا بمعدل 10.93. ولكن سرعان ما تحولت الفرحة إلى صدمة بعد تلقي والدها اتصالًا من إدارة المعهد، التي أبلغته بأنها تأجلت لدورة المراقبة.
تقول آية: "تلقيت رسالة نصية تفيد بنجاحي بمعدل 10.93، فاحتفلنا مع الأصدقاء والأقارب. ولكن بعد ذلك، اتصلت بي إدارة المعهد لتبلغني بأن معدلي الحقيقي هو 9.93 وأنني تأجلت لدورة المراقبة. عند مراجعة الأعداد في المعهد، اكتشفت أن هناك تناقصاً في الأعداد مقارنة بما ورد في الرسالة النصية".
وأوضحت آية: "عندما راجعت المعهد، قالوا إن كل شيء يأتي من الوزارة. تقدمت بشكوى إلى المندوبية الجهوية في سليانة، وقالوا لي إنهم سيجيبونني في اليوم التالي. آمل أن تكتمل فرحتنا".
من جهتها، نفت وزارة التربية صحة ادعاءات التلميذة آية بشأن تلقيها رسالة نصية تفيد بنجاحها بمعدل 10.93، وأكدت أن معدلها الحقيقي هو 9.93. وأوضح المكلف بالإعلام في الوزارة أن التلميذة قامت بتزوير الرسالة النصية، وأرسلتها إلى أفراد عائلتها المسجلين في خدمة الإرساليات للحصول على نتائج البكالوريا.
وأضاف المسؤول: "الرسالة الأصلية التي أُرسلت إلى هواتف أفراد العائلة تفيد بأن التلميذة تأجلت لدورة المراقبة وحصلت على معدل 9.93. من يراجع الأعداد بالضوارب يجد أن المعدل الذي ادعت الحصول عليه غير صحيح".
وأكد أن النظام الإعلامي للوزارة محصن بشكل كبير ولا يمكن تسرب أخطاء إليه، قائلاً: "رغم ألمنا من هذا السلوك، نأمل للتلميذة ولكل التلاميذ المؤجلين النجاح في المستقبل".