
بخصوص "سوسن السبوعي" التي ظهرت ترقص في حفل الفنان راغب علامة وقالت له: ”اسمي سوسن وعلى خاطرك نولي سوزان”, علق الإعلامي سمير الوافي: أنا أعرف " سوزان علامة " شخصيا منذ زمن...هي فتاة يتيمة الأب ترك والدها رحمه الله في حياتها فراغا مدمرا...وهي متحررة وعفوية وعاشقة للحياة وشريكة في كل بهجة مع أصدقائها...تهورت وتسرعت وأخطأت في حفل راغب...وربما تم إستعمال عفويتها لصنع ذلك المشهد المثير المعتاد...وهي نادمة ومعترفة بذلك وواعية بأنها تهورت...وبصراحة رد الفعل كان قاسيا وجارحا...إلى حد إستباحة عرضها وشرفها...وتحميلها مسؤولية كل عقد وأمراض ونفاق هذا المجتمع...الذي ما إن يخطئ شخص حتى يتحول إلى مجتمع ملائكي في مدينة فاضلة...!!!
كفى تجريحا وقسوة...الموضوع لا يستحق أكثر مما قيل...وسوسن تعلمت من هذا الدرس...ولكن les apparences sont trompeuses...لا المظهر ولا الحركات ولا الصور ولا المزاج ولا الأخطاء العابرة قادرة على إختصار إنسان...لا أحد فينا ملاك لكننا فقط مستورون...!!!
هل رأيت الملائكة !؟؟...جرب ارتكب خطئا وستراهم في كل مكان...!!!
وتابع قائلا: في مصر تحدث الإعلام عن البنات اللاتي يتم إختيارهن ليتصنعن بعض مشاهد الدوخة أمام ثامر حسني...ويتم إفتعال مشاهد الهيستيريا حول الفنان...ويشاهد الناس معجبات يصرخن أو دائخات من شدة الانبهار بثامر...وكل واحدة منهن يتم إختيارها لتؤدي دورها في المشهد بحرفية تنطلي على الناس والإعلام...ثم يتم صنع هالة ساطعة حول النجم بتلك المشاهد...فتحقق المزيد من الإنبهار به وتثير مشاعر الجمهور...وهكذا تُصنع النجوم بمقاييس السوق...ولا شيء صدفة كما يبدو للناس...فالنجم هو فارس الأحلام المزعوم وأسطورة الجيل ومركز الاهتمام والانبهار...ويجب أن تشتغل الماكينة الجبارة على ذلك دائما...!!!
إستحضرت ذلك وأنا أشاهد ما حدث في قرطاج البارحة...حيث أستبيح الركح دون أي تدخل من رجال التنظيم وحماة الركح...ورأينا المعجبات يصلن إليه بسهولة وبساطة دون أي إعتراض كأن ذلك مبرمج ومدروس...مع أن هناك سفراء وشخصيات هامة وضيوف كبار ومسؤولين في الصفوف الأولى وبث مباشر على شاشة أكثر من عشرة قنوات عربية...ويستقبل النجم المعجبة على الركح بالأحضان فتحلّق و تطير...وبقطع النظر عن موقفك الأخلاقي والأخلاقوي من ذلك...فإن تلك المشاهد تتكرر في حفلات راغب وآخرها في باريس قبل حفل البارحة...حيث أثارت تونسية ( كالعادة ) ضجة كبيرة برقصها المثير على الركح أمامه وكانت حديث العرب...وهذا يلغي فرضية الصدفة والتلقائية...!!!
ولم يبق في أذهان الناس من الحفل بأغانيه ومحتواه ومناسبته وإطاره...سوى تلك المشاهد المثيرة التي تم صنعها وإفتعالها وتسويقها...وتعبر عن صورة الفنان الجذاب والجنتلمان والمحبوب واللطيف والنجم الساطع والمبهر على الدوام...الذي كان راغبا وظل مرغوبا على الدوام...!!!