
تداولت صفحات التواصل الاجتماعي في تونس مقطع فيديو يثير الجدل، يظهر فيه أحد مشجعي النادي الإفريقي يتعرض لموقف صعب في مطعم بمدينة بنزرت. حيث أُجبر على نزع قميص النادي الذي كان يرتديه من قبل مجموعة من مشجعي النادي البنزرتي، رغم وجود ابنته المقعدة على كرسي متحرك معه.
هذا التصرف أثار غضباً واسعاً بين المتابعين، حيث وصفه البعض بأنه تصرف مشين وغير إنساني. وقال أحد المعلقين: "من العيب التكتل على شخص بمفرده ومعه ابنته الصغيرة. لم يراعوا حتى حالة الطفلة". كما طالب آخرون بمحاسبة المعتدين، معبرين عن تضامنهم مع مشجع النادي الإفريقي.
وكتب مواطن آخر معبراً عن استيائه: "كرة القدم في تونس وصلت لمستويات لا تُصدق. شخص مع ابنته المقعدة يتعرض للإهانة والضغط لنزع قميصه في مكان عام، ولولا تدخل أحد رجال الأمن لكان الوضع أسوأ". هذا الموقف يدعو للتفكير في مدى تأثير التعصب الرياضي على السلوك الاجتماعي.
وعلق الإعلامي سمير الوافي: نحن نجد هذه العقلية منذ مدة في ملاعبنا وخارجها...في التعليقات في الفايسبوك.. في الانتماء الأعمى والتشجيع الهيستيري...في العدوانية التي تكاد تحول أحباء فريقين إلى عدوين...واليوم نجد فيديو يستباح فيه شرف وكرامة مواطن تونسي...ذنبه الوحيد أنه يحب فريقه ويرتدي زيه...!!!
لا يجب التعميم و إتهام النادي البنزرتي أو البنازرتية بذلك...فهذه عقلية ترتدي كل الأزياء والألوان...ولا يسلم منها أي جمهور خاصة جماهير الفرق البارزة...وما ترتكبه اليوم قد تصبح ضحيته غدا...حذار من التساهل مع هذه المظاهر...حذار من نار الفتنة...والا نعنبو الكورة كما نقول !!!