قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن لمدة عام ضد الإعلامي مراد الزغيدي. وأوضح الناطق باسم المحكمة محمد زيتونة أن الدائرة الجناحية قضت بالسجن لمدة 6 أشهر بسبب تعمد استعمال شبكة وأنظمة معلومات واتصال لإنتاج وترويج ونشر وإرسال وإعداد أخبار وإشاعات كاذبة بهدف الاعتداء على حقوق الغير والإضرار بالأمن العام، إضافة إلى 6 أشهر أخرى بسبب استعمال أنظمة معلومات وإشاعة أخبار تتضمن نسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير وتشويه سمعته والإضرار به مادياً ومعنوياً. يأتي هذا الحكم على خلفية تعمد مراد الزغيدي نشر عدة تدوينات والقيام بتصريحات تضمنت إشاعات وأخبار تمس من النظام العام وتعرقل صفوه.
وعلقت ياسمين الزغيدي, ابنة الإعلامي مراد الزغيدي بالقول: والدي مراد زغيدي حُكم عليه للتو بالسجن لمدة عام مع النفاذ. نحن مصدومون للغاية ولا نجد الكلمات للتعبير عما نشعر به. نحن ندين بشدة هذا القرار الظالم وغير المبرر. السجن مخصص للأشخاص الذين يشكلون خطراً على المجتمع، وليس للصحفيين الذين يمارسون مهنتهم بحرية. لن نتوقف هنا.
أبي، ثق بي، سنكافح جميعاً من أجلك حتى يتحقق العدل., وفق تعبيرها.
وتابعت بالقول: مراد الزغيدي صحفي منذ 33 سنة. هو محامٍ بالتدريب، وهو رجل ذو ثقافة عامة مدهشة. منذ 33 سنة، يمارس مهنته باحترافية لا تشوبها شائبة، وتحليل دائماً دقيق واستقامة نموذجية. منذ 33 سنة، وكما تقتضي مهنته، يجمع، يبحث، يتحقق ويوزع المعلومات. ومنذ 10 سنوات، يوزعها على التونسيين تقريباً كل يوم، بتفانٍ لا مثيل له تجاه بلده، بلدنا. يحب تونس، ودائماً دافع عنها بنزاهة وأمانة.