لا تزال قناة الحوار التونسي تُواجه تحديات مالية كبيرة تُهدد استمراريتها، مما دفعها إلى اتخاذ تغييرات جوهرية في سياستها وبرامجها لمواجهة هذه الأزمة.
أمين قارة يقطع علاقته بالقناة ويُلجأ للقضاء:
في تطور جديد، قرر المنشط أمين قارة قطع علاقته نهائيًا مع قناة الحوار التونسي واللجوء إلى القضاء لتحصيل مستحقاته المالية المتراكمة التي لم تسددها الإدارة بسبب الأزمة المالية.
وأوضح قارة أنه يمتلك مستحقات مالية تراكمت لمدة تزيد عن 7 أشهر دون أن يحصل عليها، وحتى بعد وعد من سامي الفهري بتسديد جزء من هذه الأموال، لم يتم تنفيذ الوعد، مما دفعه للجوء إلى القضاء بعد التخلي عن خدماته نهائياً.
سامي الفهري وياسين بن قمرة أمام القضاء:
علمت مصادر خاصة أن سامي الفهري وياسين بن قمرة سيمثلان أمام القضاء بسبب شكاوي من بعض العاملين في القناة من الذين غادروا دون الحصول على مستحقاتهم لمدة أشهر ومن بينهم أمين قارة، بحكم أن ياسين بن قمرة منتج في القناة.
مغادرة فاضل بن عمار تُعمّق الأزمة:
زادت مغادرة المنتج فاضل بن عمار للقناة، الذي كان شريكًا مع سامي الفهري لأكثر من 20 عامًا، من تعقيد الأمور، حيث أثرت هذه الخطوة على الجوانب التنظيمية واللوجستية للبرامج والعقود الإعلانية وغيرها من التفاصيل الإدارية والتعاقدية التي تؤثر بشكل كبير على نجاح القناة.
في محاولة للتغلب على الأزمة المالية، اتخذ سامي الفهري قرارات جذرية منها مراجعة التعاقدات مع الكرونيكورات وتقليص المبالغ المالية المخصصة لهم بشكل كبير، بالإضافة إلى التخلي عن بعضهم نهائياً، وكذلك التخلي عن الرافضين لمراجعة الأجور. وتمت مؤخرًا إقالة عدد من المتعاونين مع القناة، في إطار هذه السياسة الجديدة.
عودة مريم الدباغ لبرامج الترفيه:
في محاولة لجذب المشاهدين واستعادة توازنها في هذه الفترة الصعبة، تعود مريم الدباغ للبرامج الترفيهية على القناة، حيث ستشارك في برنامج تقدمه مع الممثل والمنتج ياسين بن قمرة، والذي سيعرض كل أحد تحت عنوان "C Dimanche".
وتأمل القناة من خلال هذا البرنامج تجديد محتواها وجذب جمهور جديد، خاصةً وأنها قامت بتجديد ديكورات البرنامج، ومن المتوقع أن يلقى اقبالاً إيجابياً يعيد بعض التوازن للقناة.