كتب الإعلامي سمير الوافي - سجال إعلامي حادّ بين الممثلين مهذب الرميلي وظافر العابدين تحول إلى حملة شيطنة لمهذب في الفايسبوك...قد يكون ظافر أذكى إتصاليا وإعلاميا وأقوى تسويقيا وأشهر تجاريا...قد يتفوق في الكاريزما والمجاملات والتحاذق...قد يكون ظهوره الإعلامي مدروسا ومتزنا أكثر...لأنه صناعة شركات إنتاج محترفة وإبن ماكينة دعاية تروج لصورته الجميلة وإطلالته الجذابة...فلا يظهر منه سوى ما يبهر ويذهل ويعجب...!!!
لكن الحقيقة الفنية تفرض نفسها خارج تلك المقاييس السطحية والمعايير التجارية...مهذب الرميلي كممثل أقوى مليون مرة من ظافر العابدين...فهو يتقمص ويجسد ويبث الروح في شخصياته الورقية...ويشقى ليصنع للشخصية معنى وكيان...بينما ظافر يحفظ النص ويقوله فقط بنفس الملامح والروح والتفاصيل ويكرر نفسه في كل الشخصيات التي يمثلها...ولا تلاحظ فرقا بين الشخص والشخصية في كل أعماله...ومجرد المقارنة بينهما في التمثيل ظلم لموهبة مهذب وكفاءته وحرفيته...!!!
أما خارج التمثيل فقد دفع مهذب ثمن مواقف سياسية وتصريحات فنية لم يكن مجبرا على قولها ولم يكن موفقا في بعضها...وقد يسميها البعض تهورا وليست شجاعة...لكن ذلك لا يقلل من قيمته الفنية كأحد أفضل الممثلين التوانسة...والميزان يميل إلى كفته في مواجهة نجوم السوق...وهو أقل سعرا لكنه أعلى قيمة...!!!