الوفاة الفجائية لعدد من التلاميذ في حادث مرور مأساوي في ولاية المهدية، أثارت موجة من الحزن والصدمة في تونس، حيث تم تداول أخبار مضللة حول أسباب هذه الكارثة. ومع ذلك، فقد أوضحت المندوبة الجهوية للتربية بسوسة، السيدة ليلى ساسي، أن الأسباب الحقيقية وراء الوفاة الفجائية للتلاميذ لم تكن على الإطلاق ما يتم تداوله, بخصوص رحلة مدرسية.
توضح السيدة ليلى ساسي أن الحادث الذي وقع على مستوى الجمّ من ولاية المهدية كان نتيجة اصطدام سيارة بشاحنة ثقيلة، ولم يكن مرتبطًا بأي رحلة مدرسية كما يُشاع. وأشارت إلى أن الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي يشملون تلميذين من المدرسة الإعدادية الزهراء وتلميذًا من المعهد الثانوي الزهراء، بالإضافة إلى تلميذ منقطع عن الدراسة. من جانبه، أكد مكرم اللقْام، عم أحد الضحايا، أن ابن شقيقه وصديقيه غادروا سوسة في وقت متأخر من الليل باتجاه قرقنة، للمشاركة في مخيّم شبابيّ، وقد وقع الحادث الأليم في وقت مبكر من الصباح، مخلفًا خسائر فادحة.
يجب علينا أن نواجه هذه الفاجعة بوعي وتحليل دقيق للمعلومات، وندعم عائلات الضحايا في هذا الوقت العصيب. كما ينبغي على السلطات المحلية والمعنيين بالسلامة المرورية أن يعملوا بجد لتحسين الظروف على الطرق وتعزيز إجراءات السلامة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.