
أثارت منح جائزة أحسن ممثل عربي للفنان التونسي فتحي الهداوي جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية. وقد أعرب الإعلامي سمير الوافي عن استيائه من طريقة منح الجائزة، مشيراً إلى ضرورة الشفافية والموضوعية في عمليات اختيار الفائزين.
فتحي الهداوي، الذي يعتبره الكثيرون من أبرز الوجوه الفنية في الوطن العربي، قدم أدواراً لافتة في السينما والدراما التلفزيونية، ما جعله محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: هل كانت طريقة منح هذه الجائزة ملائمة؟
وقال الوافي: منظمة أو جمعية تونسية منحت جائزة أحسن ممثل عربي لفتحي الهداوي !!!...
فتحي صديق عزيز وممثل كبير ويستحق حتى جائزة عالمية...لكن عن جدارة وبإستحقاق وموضوعية...كأن تمنحها له لجنة تحكيم متكونة من نقاد ومخرجين ومنتجين كبار ومحترمين ومراجع في التمثيل والثقافة...أو عن طريق إستفتاء شعبي علمي بشروط علمية واضحة وشفافة ومعلنة...كما يحدث في المهرجانات والإستفتاءات المحترمة والجدية...لكن أن يعطيها له كيان جمعياتي في حفل سنوي عشوائي عجيب...فهذا عبث وإستهتار بجدية الجوائز والإستفتاءات وبمقاييسها ومعاييرها...فعلى أي أساس يوزع هؤلاء جوائزهم !؟؟...إذا كان ذلك عبر لجنة تحكيم فأين هي ومن هم أعضاؤها !؟؟...وإذا إختاروا الجوائز عبر إستفتاء وإستطلاع شعبي فأين التقارير والعينات والأرقام والترتيب !؟؟...
لقد كثرت " اللمات " التي توزع فيها الجوائز العشوائية بالمزاج وبالعلاقات والحسابات...وأغلب تلك الجوائز بلا قيمة حقيقية ولا ترضي سوى غرور البعض...والمفروض أن يرفض فتحي وأمثاله تلك الجوائز الفارغة والرخيصة إحتراما لتاريخه وإسمه...وأن يترفع ويعتذر بلطف عن تسلمها...عوض هذا التهافت والتكالب عليها...فهي لا تضيف له شيئا لكنه يمنحها بعض الشرعية والقيمة بقبولها وتسلمها...وهو في قرارة نفسه لا أتصوره مقتنع بأنه أفضل ممثل عربي العام الفارط...بلا أي عمل عربي منتشر ولا أي مشاركة عربية...ولا حتى تألق محلي بعد مشاركته المحتشمة في مسلسل تونسي تم قطع بثه قبل نهايته بطريقة مهينة أساءت له ولزملائه وللمهنة...!!!