مؤسسة التلفزة تجمّر البايت وتكرر القديم وتستبله مشاهديها فعلا...ولم تصنع زمنا أجمل من أزمنتها السابقة في الدراما والانتاج والمنوعات والرياضة...لكنها سياسة دولة وإرادة أنظمة متلاحقة وإكراهات ميزانية ونتائج البيروقراطية...وهي الآن مفلسة وعاجزة عن الانتاجات الضخمة والفخمة وعن شراء بطولة كروية محلية كما كانت تفعل...وميزانيتها تلتهمها الأجور المتضخمة التي توزع على 1300 موظف وعامل وتقني وإعلامي ومخرج أغلبهم لا ينتجون شيئا مقابل أجورهم...وتلك تراكمات قديمة أثقلت كاهل المؤسسة وعجّزتها بالإنتدابات العشوائية التي تجاوزت طاقتها وحاجتها...وعواطف الدالي مغلوبة على أمرها ومسؤوليتها في ذلك حقيقية لكنها محدودة...!!!
هي مؤسسة فاشلة وعاجزة مثل أغلب المؤسسات الوطنية المنهارة...لا تختلف عن التونيسار والستاغ والصوناد وغيرها...وإنقاذها وإنجاحها لن يتحقق بقرارات عواطف الدالي فقط...الإرادة السياسية هي التي تحقق ذلك وتصنع وضع المؤسسة...!!!