مع اندلاع كل أزمة في البلاد تشهد الساحة كرنفالا من الشطحات الغريبة يأتيها الكثير من الذين رمت بهم الأقدار والإنتهازية في ميدان النشاط السياسي.تصريحات شعبوية ومواقف سياسوية ومزايدات وشحن وتحريض ووعود زائفة وٱستعراضات دونكيشوتية ، كلها تصب في خندق الزعامات الوهمية مما يؤكد بكل وضوح أن الإفلاس السياسي هو الصفة الغالبة عليهم.
حان الوقت لإنهاء هذه المهازل التي تسيء للبلاد وديمقراطيتها الناشئة وذلك بتطيق القوانين المعمول بها والإلتزام بشروط الحرية وقيم ومبادئ الديمقراطية وتطبيق المواثيق المعمول بها وخاصةفي قطاع الإعلام، لأن تواصل مثل هذه المهازل والفضائح والدونكوشوتيات والفلكلوريات سيزيد في إحباط المواطنين ويعمق شعورهم بخيبة الأمل ويوسع الفجوة بينهم وبين السياسيين ويقلص،تبعا لذلك من مشاركتهم في الشأن العام بالبلاد وهو ما من شأنه أن يضرب المسار الديمقراطي برمته في الصميم ويبدد الحلم بٱستعادة البلاد لعافيتها وخروجها من النفق المظلم الذي تردت فيه.
*الصريح
المصدر: الصريح