كتب نوفل سلامة:
قال اليوم مبروك كرشيد وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية خلال محاضرة ألقاها في مؤسسة التميمي حول ملفات أملاك الدولة والمشهد السياسي التونسي، ان حملة استرجاع الأراضي والعقارات والتي تعود ملكيتها إلى الدولة وتم الاستيلاء عليها بعد الثورة وانطلقت فيها الوزارة قد مكنت من إحصاء 67 % من الأراضي الدولية قد تم الاستيلاء عليها وهي مساحة كبيرة تضاهي مساحة بعض الدول كدولة مالطا مثلا وهي أراضي خرجت في فترة معينة عن سيطرة الدولة وأصبحت في تصرف أشخاص يمثلون خطورة على الدولة كما هو الحال في موضوع ضيعة ” طرفاية” بمنطقة دوز والتي كانت تحت تصرف جماعة سلفية متشددة وتعلقت بها شبهات تمويل للإرهاب وهي أول عقار تم استرجاعه.
وفي علاقة بموضوع ضيعة جمنة التي أحدثت الكثير من الضجيج ولقيت مساندة من قبل الكثير من الناس الذين رؤوا فيها بداية تجربة في مجال الاقتصاد التضامني ونواة تجربة في المجال الاجتماعي، قال الوزير انه لا يرى في ضيعة جمنة تجربة في الاقتصاد التضامني وإنما هي عملية استيلاء على أرض دولية من قبل أشخاص ادعوا ملكيتهم لها وتم الاستيلاء عليها في غفلة من الدولة وكانت هذه أول امتحان صعب لحكومة الوحدة الوطنية وتجري مفاوضات مع أصحابها لإيجاد صيغة تسمح بأن تحافظ الدولة على حقها وتمكن الجمعية من ممارسة نشاطها.
وأضاف أن الوزارة قد تمكنت من استرجاع 16 ألف هكتار من الأراضي ذات القيمة والمردودية العالية في نطاق حملة الاسترجاع التي تقودها الوزارة ويبقى بذل جهد آخر لاسترجاع ما تبقى من الأراضي المستولى عليها.
المصدر: الصريح