كتب ابو ذاكر الصفايحي
يعجبني الرجل الفصيح الشجاع المليان في كل مجال وفي كل ميدان، واظن ان الرئيس اردوغان من هذا النوع القليل النادر الذي قل ان يجود بمثله هذا الزمان.. واني اقول هذا الكلام بعد متابعة لقائه الصحفي لصالح محطة سي ان ان، اذ صرح هذا الرئيس اثر فوزه في الاستفتاء الشعبي الكبير حول ما اقترحه من الاصلاحات الدستورية انه لا ولن يصبح بعدها متمتعا بسلطة الدكتاتور التي يتصورها عدد لا باس به من الناس والجمهور، بل قال انه بشر يمكن ان يموت في كل ان وفي كل حين وانه سيمتع بهذه السلطة من سيخلفه طبعا من الآدميين كما اجاب من غمزوه وعيروه بضعف نسبة نجاحه في هذا الاستفتاء التي تجاوزت الخمسين بالمائة بقليل، فاجاب جوابا يدل على انه ذكي وقادر على اقناع الغامزين باقصر طريق وبايسر دليل اذ استشهد في هذا السبيل بمقياس الفوز في مجال المباريات الرياضة، اذ الانتصار فيها يعد انتصارا ولو بهدف وحيد يتيم ولا ينكر هذا الامر الا جاهل او حاقد او لئيم او عنيد.. ولعل اروع كلمة قالها اردوغان تظهر حقا انه ذكي وموهوب وسياسي وفنان هو رده على من يتهمونه بالدكتاتورية بقوله(عندما توجد الدكتاتوريات لا يجب ان يوجد نظام رئاسي واضاف لدينا صندوق اقتراع وان الديمقراطية تحصل على قوتها من الشعب وهذا ما نسميه الارادة الوطنية) ونحن نقول ونعلق بمختصر الكلام اذا كان صندوق الديمقراطية هو الذي نصر اردغان فكل من ينكر هذا النصر متهم بالكذب والبهتان ومادامت الديمقراطية تقضي بالاحتكام الى الصناديق فحكمها لا بد ان يحظى بالقبول وبالتصديق.. وما احسن ان ننهي هذا الجدل او ما يسميه التونسيون بالشوهة وبالحبورة في الرد على من شككوا وحزنوا وكذبوا انتصار اردوغان بتلك القولة التونسية الحكيمة المشهورة(خانها ذراعها فقالت انها مسحورة)
المصدر: الصريح