حجة الممضين على العريضة هي أن قناة الحوار التونسي تستعمل لخدمة الحملة الانتخابية طرف سياسي معين...بينما ذلك الطرف وهو حزب الرياحي وحسب تقرير الهايكا نال من زمن بث التونسية 0.5 % فقط بينما نال نداء تونس 10% والنهضة 9%...ولم نستضف الرياحي في قناة الحوار سوى مرتين فقط منذ تأسيسها...ولن نتحدث عن قناة أخرى صنعت من حواراتها المطولة والدورية مع احد المترشحين مسلسلا أطول من حريم السلطان...
اتحاد الشغل المنظمة الشعبية الأولى في البلاد لم يلتزم الحياد الموضوعي في هذا الاستهداف...بل أمضى مع حزبين على تلك العريضة لغلق قناة الحوار التونسي ...رغم أنه ساند قبل ذلك قناة أخرى ولم نكن ضد تلك المساندة لكننا ضد هذا الكيل بمكيالين في قطاع وطني يعيش تنافسا حادا...
في هذه البلاد قد يسامحك البعض في كل شيء الا في أن تنجح...وقد تصبح مطالبا بالاعتذار لهم على نجاحك...وفي هذه البلاد نخشى أن تكون حرية التعبير التي نعيشها مجرد حلم مؤقت وعابر...