الصمت مقابل الحرية
من جهة أخرى اكد المصدر ان موقف سامي الفهري من هذه المسألة والذي اتسم بالصمت يؤكد ان الحكومة المستقيلة متورطة في دفع بن غربية الى الاستقالة من القناة وهو ما يزيدنا اقتناعا والكلام يعود اليه ان الفهري خرج من السجن بعد ان عقدت معه الحكومة صفقة « الصمت مقابل الحرية».
الحكومة والرياحي مستفيدان
ويقول مصدرنا ان تسلسل الأحداث لهذه القضية التي انتهت بابتعاد بن غربية عن التونسية يوضح لنا من وراء هذه المسرحية؟ ومن المستفيد منها؟ «بعد ان اشترى رجل الأعمال سليم الرياحي ذبذبات قناة التونسية وقطع البث دخل معه الاعلامي معز بن غربية في صراع وصل الى القضاء الى حين استرجعت القناة ذبذباتها وبثها.. الرياحي القريب من النهضة لم يرق له بن غربية وبرامجه التي تكشف دائماً عن خور الحكومة الى جانب الاختلاف الدائم بينهما فكان الحل الوحيد في ابعاده وكانت القطرة التي أفاضت الكأس عندما استضاف بن غربية الكوميدي لطفي العبدلي الذي تهكم على الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي هذه الحادثة التي أثارت ردود أفعال متباينة حول تجاوز مقدم التاسعة مساء لأخلاقيات المهنة من عدمه في حين أرسلت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري «لفت نظر» لبـن غربية ولم يغلق ملف هذه الحادثة ليطل على القناة المنشط سمير الوافي المحسوب هو الآخر على حركة النهضة ببرنامجه «لمن يجرؤ فقط»وانطلقت قضية أخرى ضد بن غربية حيث اتهمه الوافي بسرقة شريط تسجيل الحلقة الخاصة براشد الغنوشي والتشويش على عمله في كواليس القناة لينسحب بن غربية محققا ارادة صاحب الذبذبات والحكومة المستقيلة»
سرقات تطرح استفهامات
وفي نفس السياق يؤكد مصدرنا ومثلما كشف معز بن غربية من قبله عل صفحات الـ«فايس بوك» ان السرقة الحقيقية التي وقعت في أروقة القناة هي اختفاء أشرطة تغطية اغتيال الشهيد شكري بلعيد يوم 6 فيفري 2013 وحواري الجنرال رشيد عمار ورئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي وغيرها من الأشرطة مما يعني استحالة اعادة بث هذه الانتاجات.. وهذه الحادثة لم يعلم بها احد في حين أثار فقدان شريط تسجيل حلقة راشد الغنوشي ضجة وهو ما يدعو للاستغراب ويدعو الى أكثر من استفهام.
«غدرك بي اثر في واتغيرت شوي شوي» أغنية لام كلثوم اختارها بن غربية ان تكون في جنيريك. النهاية لبرنامج التاسعة مساء الذي بث امس الاول على قناة التونسية وهي رسالة منه رآها البعض موجهة الى سامي الفهري.