وحسب ما فهمه النقابيّون فإن الرسالة لها علاقة كبيرة بالحوار الوطني وفيها محاولة للتأثير على حسين العباسي والرباعي الراعي للحوار وترهيب قيادات اتحاد الشغل التي ساهمت في نجاح الحوار لكن اصحاب الرسالة خذلهم البريد حيث وصلت الرسالة الى مقر اتحاد الشغل بعد 14 ديسمبر ولم يتمكنوا من افشال الحوار.
واعتبر النقابيون ان الرسالة رغم انها تتضمّن تهديدا واضحا بتفجير مقر الاتحاد وتصفية النقابيّين فإن من ورائها الذين أمضوْا باسم "النهضة" هدفهم الإرباك والإغراق، لانه ليس من مصلحتها نجاح الحوار الوطني.
وبالإضافة الى انه لا علاقة لحركة النهضة بهذه الرسالة فإن بعض الأطراف حاولت استغلال العلاقة بين الاتحاد والنهضة لمزيد توتير الأجواء وهي رسالة صادرة عن مجموعة يائسة لم تقدر على إفشال الحوار، فاختارت طريق التخويف وتوريط غيرها والإساءة اليه؛ وحتى النقابيون فهم متفهّمون لذلك رغم اختلافهم الشديد مع "النهضة" و "التريكا" وما لحقهم من تهديدات بـ''سحل العباسي'' وحرق سيارة المولدي الجندوبي واعتداءات 4 ديسمبرالشهيرة.