كيف تقرؤون إصرار الشيخ الغنوشي على بقاء حكومة النهضة؟
بالطبع أن يتشبث الشيخ راشد الغنوشي بالحكم هو وحركته في تونس بعد الثورة، ويرفض مطالب مكونات المجتمع السياسي والمدني في تونس، الذي دعا للمرة الألف إلى حل الحكومة والمجلس التأسيسي.
نحن الآن نشهد معركة بين الفصائل بين تيار يدعي الإسلام ومتشبث بالحكم، وتيار شعبي واسع يقول لا لنظام الحكم الحالي، فكل الفصائل من الأحزاب المدنية كنداء تونس والجبهة الشعبية والاتحاد التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والرابطة التونسية لحقوق الإنسان كلها اجتمعت في سابقة لتقول يجب إنهاء حكم الاستبداد والقمع.
النهضة تؤكد تضامن التونسيين معها؟
لا أتكلم بلسان معارض للنهضة، لكن أقدم لك أرقاما كشفت عنها قوقل وشبكة "سي آن آن" الأمريكية، وكلا المصدرين أكدا أن ليلة 6 أوت قد خرج نصف مليون تونسي للاعتصام المناوئ للنهضة، مقابل 20 ألف مؤيد للنهضة ممن تجمعوا تأييدا للحركة في ليلة القدر.
المعارضة في مصر استطاعت عقب اعتصام واحد أن تطيح بمرسي، فلماذا فشلتم أنتم؟
المعارضة التونسية ليس لها سند في داخل السلطة، وأقصد السلطة المسلحة، للأسف هي ليست معنا، عكس ما كان عليه الوضع في مصر، بالمقابل نلقى التأييد من الاتحاد التونسي للشغل الذي يملك قرابة 750 ألف منخرط متوزع عبر المدن والمداشر والقرى التونسية.
لكن، المراقبون يؤكدون أن المؤسسة العسكرية لا تقف إلى صف النهضة؟
للأسف المؤسسة العسكرية- والبوليس الخايب- يقفان إلى جانب النهضة.
قيادات النهضة تصف مناوئيها بأنهم من اليسار المعادي للإسلام؟
هذا الكلام مردود على قائله، من يسيطر على الحراك في تونس حاليا هم الليبراليون، اليساريون في الصف الخلفي حاليا، من يعتصم كذلك في ساحة الباردو وغيرها من الاعتصامات المقامة في المدن التونسية هم من نواب التأسيسي والكثير منهم كان يقف إلى جانب حركة النهضة، قبل أن تتغول.
على ذكر الاتحاد التونسي للشغل، ما هي توقعاتك للقاء الغنوشي مع زعيم الاتحاد؟
أستبعد أن يقوم الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، حسين العباسي، بالضغط على راشد الغنوشي، لكن سيدعوه للقبول بمقترح حكومة إنقاذ وطني.