شاه صافي سعيد: رشيد عمار سيكون الرئيس المقبل لتونس.. وهذا هو الدليل

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / صافي سعيد: رشيد عمار سيكون الرئيس المقبل لتونس.. وهذا هو الدليل / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": قال المحلّل السياسي والصحفي صافي سعيد، في حوار له على إحدى الإذاعات الخاصّة، متحدّثا عن الفريق رشيد عمّار، الذي كان ضيفا على برنامج تلفزي، أنّ الجنرال كانت عنده حيوية لم تبرز عنده من قبل، الأمر الذي جعله يـُـحكـِم سيطرته على برنامج دام 3 ساعات وهو أمر مهم جدّا لا يقدر عليه الكثير من السياسيين، حسب قوله.
وأضاف سعيد أنّ رشيد عمّار قد بدا “بعقل مركب وليس بالبسيط كما كان ينظر له التونسيون، فنظرة التونسيين للجنرال هي نظرة عادية كأي رجل عسكري”، حسب تعبيره، معتبرا أنّه قد ظهر البارحة “كرجل استراتيجي”، قائلا : “البارحة فقط تعرف التونسيون على رشيد عمّار”.
وأفاد صافي أنّ رشيد عمّار تعمّد التركيز على مواضيع معيّنة، وهي ما أسماها بعمليّة “ذهاب وإياب على عدة مواضيع”، من بينها أنه هو منقذ هذه الثورة، إلى جانب تركيزه على أن هذه الثورة هي ثورة الشعب والجيش وليست ثورة أي شخص آخر.
كما عرّج سعيد على موضوع كان قد تطرق إليه سابقا وهو موضوع اجتماع الجنرالات الثلاث (الرئيس السابق زين العابدين بن علي، رشيد عمار والسرياطي) ليلة 8 جانفي، والتي أطلق عليها اسم “ليلة الجنرالات”، حيث أكّد صافي سعيد أنّ الجنرال عمّار قد أخذ قرارا بالإنسحاب من سياسة بن علي، وهو ما صرّح به رشيد عمّار حين أدرك يوم 10 جانفي 2011 أن بن علي ذاهب.
ومن جهة أخرى اعتبر سعيد أنّ إعلان رشيد عمّار في المباشر عن خبر تخليه عن مهامّه هو “قطع طريق مبكّر جدّا على النخبة السياسية والأحزاب وكل الحالمين بالرئاسة، الذين يعيشون منذ خطابه حالة من العزاء”، واعتبر أن “وصول الإستقالة إلى رئيس الجمهورية الحالي المنصف المرزوفي هي لحظة نهاية حلم المرزوقي في الرئاسة”، على حدّ تعبيره.
كما وضّح سعيد أن المرشح المقبل للرئاسة سيكون رشيد عمّار، فهو “أعفى نفسه من مهام عسكرية ليتقدم إلى منصة سياسية وسيقدم نفسه الجنرال المنقذ كما فعل الكثير من الجنرالات”، على حدّ قوله. مضيفا أنّ رشيد عمار لا يريد أن يقوم بانقلاب، بل يريد أن يدخل إلى الرئاسة بالإنتخاب”، مؤكّدا أنّه “إذا ترشّح للرئاسة فهو الذي سيفوز على الجميع”، فهو “يملك حلفاء دوليين وحلفاء محليين، ويتمتّع بسمعة طيبة، وله جيش منظم، كما أنّه مسيطر على كل شيء بالشعبية وليس مسيطرا بالقوة، ولو أراد الإنقلاب بالقوة لوقف أمامه الجميع، ولخسر جميع حلفائه”، قائلا : “هو لم يرد الإنقلاب، بل تقدّم شيئا فشيئا ليقطف الثمار في الوقت المناسب”.
هذا وأضاف الصحفي صافي سعيد أنّ حضور قائد أركان الجيوش الثلاث على شاشة التلفزة كان متميّزا بـ “الأنفة العسكرية وأنفة ابن الساحل وأنفة العسكري الإستراتيجي”، على حدّ قوله. كما برز “فهمه للأمن القومي والدولة والإدارة”، خاصّة وأنّ “الدولة عبارة عن جيش مصغّر”، حسب تحليله.
وبخصوص تصريحات رشيد عمار حول أحداث الشعانبي، قال صافي أنّ “من يملك مشروعا سياسيا من شأنه أن يمهّد له بكل الطرق وإن كان عسكريا، فهو أيضا يستخدم الدعاية والتضخيم والتخويف وغيرها من الأساليب والحروب النفسية”.
وأضاف سعيد “أن معركة الشعانبي قد تكون معركة واقعية كما يمكن أن تكون معركة وهمية لاستخدامها لأغراض معينة”، فالشعب التونسي لا توجد لديه صورة واضحة حول ما يدور بالشعانبي، وقد أماط الجنرال اللثام وقام بتفسير الأحداث، واعتبرها أنّها “كانت حالة من حالات التمرد”، أي انها مجرّد بداية أحداث كان من الممكن أن تمرّ إلى الدّول المجاورة، لكن بتوضيح رشيد عمّار “بدا وكأنه نجح في معركته وقضى عليها في وقت مبكر”، على حدّ تعبيره، مضيفا “لو أنه يترشح للرئاسة فلن يبقى شيئا كثيرا للآخرين”، متوقّعا بذلك فوزه بنسبة 65 أو 70%.
كما اعتبر صافي سعيد أنّ الأهم في كل ما قاله رشيد عمّار هو حديثه عن بعض الدول الأخرى التي وصفها بـ “مغازلاته للجزائر وليبيا والأمريكان والفرنسيين”، فالجنرال على حدّ تعبير سعيد “قد قام بخطاب سياسي مبطن بامتياز، وهو دليل قاطع على فهمه الشديد في السياسة”.
وأكّد الصحفي أنّ “الشعب التونسي يبحث عن منقذ، والمنقذ كان جنرالا صاحب الجيش، الذي حمى الثورة ولم يلوّث نفسه بالنقاشات التلفزية، فقد كان يتكلم عند الضرورة وبمقدار، ليس معروفا بالتملّق، ولم يقم بانقلاب أعمى”، على حسب قوله.
واعتبر صافي سعيد أنّ ما أضافته التصريحات له هو إبراز رشيد عمّار في موضع المتمكّن والقادر على التحليل والاستشراف واستعداده لمعركة سياسية”، فقد كان يركز في كلامه على التراتبية العسكرية حيث أعاد عبارة “أستشير وزيري” لأكثر من 3 مرات، حتى لا يظهر بمظهر من يصنع الحدث لنفسه. مؤكّدا على دوره الإيجابي في الأيّام الأولى من الثورة قائلا : “”لولا رشيد عمار ماكان ليرحل بن علي وربما كان سيعود”.
ولم يـُـخـْفِ صافي سعيد، في نهاية الحوار، تساؤله حول كيفية فهم رشيد عمّار للمعطيات يوم 10 جانفي، “فهل فهْمـُها كان من باب حسّ استراتيجي وسياسي أم عن طريق معلومات وصلته من مصادر معيّنة”، خاصّة وأن “هناك من يقول أن الأمريكان كان عندهم علم بمغادرته”، حسب قوله.
+ اضغط هنا لمشاهدة الفيديو