رحـ ـيييل التلميذة تسنيم بن منصور بعد أيام من نجاحها في الباكالوريا

مدونة "الثورة نيوز": ما حدث معي اليوم كان درسا مفيدا فقد فوجئت بصديق متفتح ومتعلم ومثقف يشتغل مدير بنك وهو ليس متدينا يحدثني باعجاب عن الداعية محمد حسان علما وان نفس هذا الصديق كان يشتم ذلك الداعية ويتهجم عليه بحدة ويريد طرده من تونس قبل يوم فقط... فاستغربت تغير موقفه فجأة لكنه دعاني الى مشاهدة بعض الفيديوهات والحوارات التي تكلم فيها محمد حسان فشاهدت ووجدته داعية حوار وحرية وسلام واعتدال ومعادي للتكفير والعنف والتطرف ومتأثرا بالعلامة الزيتوني الفاضل الشيخ الطاهر بن عاشور كما قال...واضاف صديقي قائلا أنه صار معجبا بهذا الشيخ الذي ظنه متطرفا بناء على اقاويل واشاعات مغرضة وباطلة...
أنا أيضا كنت مخطئا ودفعني الخوف على بلادي المهددة ونبذي للتطرف الديني الى التسرع نعم أعترف بصراحة أنني تسرعت في الحكم على الداعية المصري محمد حسان حين تهجمت عليه في مقال سابق بناء على ما يقال عنه وتأثرا بالحملة التي تستهدفه وتأثر بها الكثيرون غيري وحكموا عليه قبل الاطلاع على افكاره ومواقفه وفيهم من كان مستعدا وجاهزا لمهاجمة أي شيء له علاقة بالدين فقط لتصفية حسابات سياسية...اعتذر على التسرع ولكنني ما زلت ضد توقيت الزيارة في هذا الظرف الصعب والمعقد الذي نعيشه بسبب الارهاب وايضا ضد الاسلوب الاستعراضي للزيارة وذلك البهرج والفخامة والاستفزاز والتنقل في موكب وعبر الصالة الشرفية الرسمية التي لا تفتح لضيف لا صفة رسمية عالية له...والدين تواضع وبساطة وعمق وزهد ونزول الى الارض مع الناس وبين الناس... بقلم سمير الوافي