
الصدمة شديدة و المشهد يحطّم أكثر البنات رباطة جأش .. ذلك ما حدث بمدينة صفاقس منذ أيام خلت و المسكينة مازالت تعاني من أعراض الصدمة …بين ثقتها في والدتها و بين ما شاهدته عيناها … لم تصدّق إن أمها التي علّمتها و ربّتها على المحافظة على العفاف و الطهارة تنزلق بهذه السهولة رغم وضعهم الإجتماعي العادي و رغم علاقة الحب التي تربط والدتها بوالدها … قد تجد لها عذرا في غياب الأب عن المنزل و عن الوطن بحكم عمله بالخارج و لكنها تربّت على يد نفس الوالدة على الشرف و العفّة و حفظ كرامة الزّوج حاضرا كان او غائبا .. هي الآن تتنازعها الشكوك في كل المبادئ و القيم و لكن ثقافتها و تربيتها ستكونان الفيصل في الحكم بعقل و روية و المغفرة لزلّة و نزوة قد تكون عابرة .