وقال الحزب في رده إن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد كان، كما أن بلخادم "ليس في موقع المسؤولية الذي يسمح له بالتحدث باسم الجيش الجزائري،" وهو حالياً في المملكة العربية السعودية لأداء الحج.
وأكد الحزب أن صحيفة الشروق الجزائرية التي جرى نسبة الهبر إليها قد كذبته بشكل كامل في عددها الصادر الأربعاء، مؤكدة أن التصريح المنسوب لبلخادم "غير الموجود على الإطلاق."
وتابع البيان بالقول إن القيادة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني "تؤكد أن الأمين العام لم يصرح بأي شيء في هذا الشأن. وعليه فإنها تفند هذا الادعاء المفترى، غير الصحيح، وغير المؤسس، الصادر عن بعض المواقع الإلكترونية التونسية" مؤكداً على أن هذه الأنباء "لا تفسد في الود قضية بين البلدين الحبيبين والشعبين الشقيقين والقيادتين الحميمتين."
وكانت صحيفة الشروق الجزائرية قد نفت نشر تصريح لبلخادم، وقالت إنها تنأى بنفسها عن نشر مثل هذا التصريح، وتحمل المسؤولية للموقع الذي زج باسمها في نشر الخبر الزائف."
يشار إلى أن تونس تشهد خلال الفترة الحالية الكثير من النقاش الداخلي حول قضايا تتعلق بالحريات وطبيعة الدستور الجديد، ما يتسبب بزيادة التوتر بين القوى الإسلامية والعلمانية في البلاد.
أما في الجزائر، فقد حقق حزب جبهة التحرير مؤخراً فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية، مقابل تراجع واضح في حصة التيارات الإسلامية، وعلى رأسها حزب "حركة مجتمع السلم" المقرب من تيار الإخوان المسلمين الذي تنتمي بدورها إليه حركة النهضة.