شاه شقيق «أبو عياض» يهدد وزير الداخلية علي العريض في رسالة مفتوحة

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / شقيق «أبو عياض» يهدد وزير الداخلية علي العريض في رسالة مفتوحة / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": وجه الأستاذ عادل بن حسين (شقيق سيف بن حسين الملقب بـ«أبو عياض») المحامي بهيئة المحامين بمراكش ورئيس لجنة العضوية باتحاد القانونيين من أجل العدالة والمواطنة، المقيم بالمغرب رسالة مفتوحة إلى السيد علي العريض وزير الداخلية حصلت «التونسية» على نسخة منها جاء فيها:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن ولاه
«السيد وزير الداخلية،
أخط إليكم هذه الرسالة التي أردت أن تكون مفتوحة حتى تكون وثيقة علنية لعلاقة مضمونها بأحداث باتت شأنا وطنيا بل دوليا.
كاتب هذه الرسالة سيدي الأستاذ عادل بن حسين المحامي بالمغرب ورئيس لجنة العضوية باتحاد القانونيين من أجل العدالة والمواطنة والناطق الرسمي للجنة العالمية من أجل الدفاع عن الليبيين المهجرين والمضطهدين ونائب رئيس ودادية التونسيين بالمغرب وختاما الأخ الشقيق للسيد سيف الله بن حسين (الشيخ أبو عياض التونسي).
ومن خلال هذه المقدمة يعرف إطار الرسالة، فهي ولا شك تأتي على خلفية الأحداث الأخيرة التي عاشتها البلاد التونسية، وخاصة تظاهرة مناصرة الرسول الأعظم عليه أفضل صلاة وتسليم وما نتج عنها من هجوم على سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وما وقع بسبب ذلك من حرق ونهب وضرب وجرح أودى بحياة خمسة مواطنين تونسيين وجرح عدد مهول من المواطنين وقوات الأمن والقوات الأخرى المتدخلة.
وفجأة وفي نفس يوم الأحداث وعلى الساعة الخامسة بعد الظهر تهاجم فرقة أمنية منزل العائلة الكائن بمدينة حمام الأنف مما أحدث فزعا للمقيمين به من أطفال صغار ونساء، بزعم أن هناك بطاقة إيقاف في حق شقيقي سيف الله بن حسين (أبو عياض التونسي) صادرة عن السيد وكيل الجمهورية ليلي ذلك تصريحاتكم سيدي الوزير المتلفزة والمذاعة وكذلك تصريحات بعض موظفي وزارتكم العتيدة التي تنسب مجريات أحداث الهجوم على سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التيار السلفي وتنسب التحريض عليها إلى شقيقي الملقب بأبي عياض التونسي، وذلك قبل أن يقع إجراء أبحاث دقيقة تثبت نسبة الأحداث لهذه الجهة أو تلك أو لهذا الشخص أو غيره. والغريب في الأمر أنّ تهجم فرقتكم الأمنية على المنزل العائلي أين يقيم شقيقي أبو عياض وتحدث به ما أحدثت من تعد على حرمته وحرمة أهله، ولا تلقي القبض على شقيقي أبي عياض رغم تواجده بالمنزل وانسحبت بعد ما قامت بالاعتداء اللفظي على أفراد عائلتي وبعثرت أثاث المنزل في حركة غريبة وعجيبة.
ثم يظهر أخي أبو عياض في مسجد الفتح بحي لافايات بالعاصمة وفي جموع غفيرة يلقي خطابه الذي بثته «قناة الجزيرة مباشر»، ورغم تطويق المسجد لا تلقي قواتكم الأمنية القبض على شقيقي وتتركه يغادر في أمن وأمان رغم وجود بطاقة الإيقاف المذكورة.
سيدي الوزير إنّ التصرفات الصادرة عن أجهزتكم الأمنية توحي بأنّ توجهكم وتوجه الحكم في تونس اليوم غير جاد في تنفيذ مقتضيات بطاقة الإيقاف في حق شقيقي سيف الله بن حسين (أبو عياض)، بل إنّ هدفكم المستور هو البحث عن خيارات أمنية في شأنه قد تذهب إلى حدّ تصفيته بافتعال حادث ما في حقه، وأن إصدار بطاقة الإيقاف في حقه ثم العجز الملابس في تنفيذها هو في تصوّري عزوف عن مسار العدالة، لاستغلال شخص شقيقي كفزاعة ترعب المجتمع التونسي وتؤمن لحكومتكم مرورا سليما يوم 23 / 10 / 2012، ولاستغلاله من ناحية أخرى كمشجب تعلقون عليه كحكومة قوية وشرعية فشلها الذريع في تسيير شؤون البلاد والعباد، ثم تستغلونه من ناحية ثالثة لتقدمونه كبش فداء تؤكدون من خلال التضحية به أنكم ضد الدولة الدينية وأنكم صادقون في الادعاء بأنكم من أنصار مدنية الدولة والحكم، ثم بعد ذلك كله لترضوا ساداتكم الأمريكان وأحفاد قطري بن فجاءة بالدوحة.
لذلك كله سيدي عليك أن تأخذ في الاعتبار بأن أيّ مكروه جسدي قد يلحق بشقيقي سيف الله بن حسين وأيّ تنفيذ لخطة من الخطط الدنيئة لتصفيته ستجعلنا نجند الجمعيات الحقوقية في جميع أنحاء العالم ضدكم وسنرفع ضدكم الدعاوى أمام المحاكم الدولية (كما فعلتم أنتم مع وزير داخلية بن علي عبد الله القلال والتاريخ يعيد نفسه).
وأنكم سيدي الوزير تعلمون علم اليقين أنّ وضعكم كحكومة وضع هش وقد عافتكم النفوس وكرهكم الخاص والعام بعد أن غررتم بالمواطنين بشعارات الإسلام والرحمة والنعمة فصوتوا لكم لكونهم تصوّروا خطأ بأنكم تخافون الله، ولكنكم تخافون الله كما يخاف الشيطان الله أيضا ولكن يؤتي أفعاله النكراء كما تقومون أنتم الآن بكل غرور وصلف بأفعالكم التي ينكرها الله فكنتم سيدي الوزير وحكومتكم مصداقا للآية الكريمة قال تعـالي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ(204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ(205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ|(206)» البقرة: 204 - 206.
فحذاري أن تغتروا سيدي الوزير خطأ بقوتكم فقد اغتر من سبقكم والبليد من لا يعتبر ممن سبقه فيأتي عليه اليوم الذي يكون فيه عبرة لغيره، فالإعجاب بالكثرة، والقوة، مآله الهزيمة والاندحار والخسران (قال تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ») (التوبة: 25).
وفي ختام رسالتي سيدي الوزير أدعوك إلى مراجعة أوراقك في ما يتعلق بالتعامل مع شقيقي وأن تسعى لتطبيق القانون في حقه كبقية المواطنين، وتستبعد من أفق ذهنك ورقة الخيار الأمني في حق شقيقي لأن النتيجة ستكون بعكس ما يصوره فكرك المرتبك فالمكر السيئ لا يحيق إلاّ بأهله فقد يمضي أبو عياض ويكون بعده آلاف آخرون فكيف سيكون تصرفك حينها؟ وحاذر كذلك من الحملات الحقوقية والقضاء الدولي في مواجهتك إن أنت أقدمت على خيارك الأمني تجاه شقيقي فقد كان هذا السلاح فعالا في المساهمة بالإطاحة بمن سبقك لحكم تونس.
ونرجو من الله العلي القدير أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل».