وقالت نفس الصحيفة ان سليم الرّياحي يعتبر من أكثر السّياسيّين التونسيّين إثارة للجدل منذ أن أنفق مبالغ ماليّة طائلة أثناء الحملة الانتخابيّة في شهر أكتوبر الماضي ولم يحصل حزبه إلا على مقعد واحد في المجلس الوطنيّ التّأسيسيّ.
أشار نفس المصدر الى ان ظهور الرّياحي على السّاحة السّياسيّة التّونسيّة يعود إلى ما بعد الثّورة التي أطاحت بالرّئيس المخلوع بعد أن عاد من ليبيا محمّلا بمبالغ ماليّة ضخمة يقال أنّه حصّلها بفضل شراكته مع أبناء العقيد الرّاحل معمّر القذّافي وعلى رأسهم سيف الإسلام.
وأضافت الصحيفة ان الرّياحي سعى إثر عودته إلى تونس إلى استقطاب أنصار الرّئيس المخلوع غير أنّ محاولاته لم تمكّنه من تحصيل النّتيجة المرجوّة. ولم تعلّق السّلطات التّونسيّة على الخبر، كما رفض أحد وزراء الحكومة تأكيد الخبر أو نفيه في اتّصال مع مراسل ليبيا المستقبل.
وفي رده عن هذه الاتهامات قال سليم الرياحي على صفحته الرسمية على "الفايس بوك" :"ان هذا الموقع الكتروني تافه نشر سطرين يدعي فيهما أن السلطات الليبية أصدرت في حقي بطاقة جلب طبعا علاوة على الأسلوب الركيك للجملتين فان ما يثير الضحك على مثل هذه الأكاذيب السخيفة أن أصحابها لم يتوقّفوا عن إصدار بطاقات الجلب الليبية في حقي منذ سنة كاملة ، رغم أن تفاهتهم منحت لي فرصة سماع أصوات عدد من الأصدقاء لم أسمعهم منذ مدّة هاتفوني بعد أن بلغهم أصداء هذا الخبر السخيف الكاذب متسائلين عن هوية أصحاب "العملة " : جماعة سياسة أو جماعة "كورة " فاني رغم ذلك فقد قرّرت أن أتابع هؤلاء السخيفين قضائيا حتى يعرفوا أن نشر الأخبار الزائفة في حق الناس لاينبغي أن يمر بدون عقوبة . واصلوا أكاذيبكم أيها المرتزقة لن تزيدني هذه التشويهات سوى إصرارا على أن أكون كما أنا ."