شاه بعد الإطاحة بلاعب يتزعم عصابة مخدرات «الإكستازي»: معطيات مدوية وصادمة حول عقار «النشوة والـمـــجـون والرقـص»

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / بعد الإطاحة بلاعب يتزعم عصابة مخدرات «الإكستازي»: معطيات مدوية وصادمة حول عقار «النشوة والـمـــجـون والرقـص» / Video Streaming

لا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا أنباء أو معطيات تتعلّق بارتفاع نسب الادمان على المخدرات باختلاف أنواعها وأشكالها في مختلف المجتمعات عربية كانت أو غربية..
ففي تونس، باتت مادة القنب الهندي المخدرة أو ما يعرف بالزطلة حديث الشارع التونسي حول المضار والانعكاسات فيما ارتفع منسوب النقاشات المختلفة والمتباينة بشأن القوانين الزجرية او العقابية التي يجدر بالسلطات تطبيقها على متعاطييها أو مروجيها خاصة في ظل تأكّد ارتفاع ترويج واستهلاك هذه المادة داخل الأوساط الشبابية..
على صعيد آخر تطرح فئة من التونسيين خاصة خلال هذه الأيام نقاطا من الاستفهام بشأن مخدّر «الإكستازي» أو عقار النشوة والسعادة كما يطلق عليه، وتأتي هذه التساؤلات في ظل معطيات أكّدت تكوين شبكات مختصة في ترويج الأقراص المخدرة من نوع «الاكستازي» في تونس..
حيث أنه وعلى اثر تتبع إحدى هذه الشبكات بالحي الراقي النصر بولاية أريانة، تمكنت فرقة خاصة للحرس الوطني من إلقاء القبض على لاعب كرة يد معروف يلعب لصالح فريق كبير بالعاصمة صحبة أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و 30 سنة.
ووفق ما نقلته مصادر إعلامية متطابقة فقد تمّ حجز مخدر «الاكستازي» وقطع من الزطلة وقد اعترف الموقوفون بإستهلاكهم وترويج المادة المخدرة ليتم فيما بعد إيقافهم.
في هذا الإطار ارتأت أخبار الجمهورية تسليط الضوء على هذا «العقار» الخطير عبر رصد معطيات هامة تتعلق بشأنه تتابعونها كما يلي..

الإكستازي (أو عقار النشوة) هو مخدر منشط معروف أيضاً باسم الميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين والذي عادة ما يتم تعاطيه على شكل كبسولات أو حبوب. ووفق الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدّرات فقد تم تركيب الاكستازي أول مرة في عام 1912 في ألمانيا، وكان في البداية بهدف الاستعمال لأغراض طبية.

مخدر الرقص والمجون؟

وكان استعماله محدوداً إلى أن ارتبط بمجتمعات وثقافات الرقص والمجون في الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين انتشر خلال الجزء الأخير من العقد في النوادي الليلية وحفلات الرقص والمجون في المملكة المتحدة وأوروبا، حيث تم تسجيل تعاطيه بشكل واسع الانتشار بحلول أوائل التسعينيات. وثمة اعتقاد واسع النطاق بأن الإكستازي هو أحد أول العقاقير التي أشير إليها فيما بعد باسم مخدرات مصممي الرقصات، نظراً إلى صلته بالشباب والثقافة الشائعة وموسيقى الرقص الإلكترونية.
وفي حين أن الإكستازي هو الاسم الأكثر شيوعاً، فإنّ الاسم الكيميائي الحقيقي له هو الميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين، وهو غالباً ما يتم اختزاله بإضافة مواد ومركبات كيميائية ضارة قبل أن يصل إلى سوق المخدرات، حيث إنه لا توجد طريقة لمعرفة ما تحتويه حبة الإكستازي بالتحديد وما هي نسبة مكون الميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين في الحبة.
وفي حين يعتبر الإكستازي عقاراً غير مشروع في العديد من البلدان، فإنّه يعتقد أن ما بين نحو 10 – 25 مليون شخص على مستوى العالم في عام 2008 قد تعاطوه مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
وتشمل آثاره الرئيسية زيادة الثقة وزيادة الطاقة والنشاط الزائد والشعور بالإشفاق على الذات وعلى الآخرين.

يؤدي إلى الموت

والإكستازي لا يسبب الإدمان ما دام المتعاطي لا يشعر بالاشتياق الجسدي للمخدر. ولكنه قد يحدث تحملاً لآثاره، الأمر الذي يتطلب تعاطي كميات أكبر للحصول على نفس النشوة. ولهذا الغرض هناك العديد من الحالات المسجلة لإدمان مخدر الإكستازي، وبالأخص بين من لديهم ميول إدمانية بشكل عام.
ويرتبط الإكستازي بعدد من الآثار الجانبية السلبية. فبمجرد تلاشي الآثار الأولية تبدأ هذه الآثار الجانبية في الظهور، وتشمل الاكتئاب والتعب والأرق والدوار وعدم القدرة على التركيز. وقد تستمر هذه الأعراض عدة أيام بعد تعاطي المخدر، وقد تتفاقم وتصبح أكثر حدة. ويتعرض متعاطو الإكستازي أيضاً بدرجة كبيرة لخطر الإصابة بالجرعات الزائدة وبالأخص عندما تستغرق آثار حبة الإكستازي وقتاً أطول من المتوقع لتصبح ظاهرة، ما يجعل المتعاطين يتناولون جرعات أكثر بكميات أكبر. ويمكن أن تسبب الجرعات الزائدة تلفاً في الدماغ، وقد تحدث الوفاة.
على صعيد آخر تشير بعض الدراسات أنّ الإكستازي يعدّ من اخطر أنواع المخدرات التي ظهرت على مستوى العالم وهو من أحدث أنواع المخدرات ظهوراً في المنطقة و يتم تصنيع هذا العقار من مادة مدرجة في جدول المخدرات وهى المكون الرئيسي لتصنيع مادةِ AD-MA-B وهي المادة الأساسية في صنع عقار النشوة الإكستازي – أو السعادة – أو مخدرات الحفلات كما تتم تسميته وهذه المادة التي يصنع منها هذا العقار عبارة عن سائل وكل لتر من هذا السائل يعمل أو يصنع ( 20الف جرعة)..

كان يوصف للمرضى النفسيين..

  ويمكن أن يتم تعاطي هذا السائل عن طريق الحقن ويتم تحويل هذا السائل إلى مسحوق ويحول هذا المسحوق إلى أقراص أو كبسولات وهو ما يعرف بالإكستازي والأقراص يكون مرسوم عليها عبارات أو أشكال مختلفة وله ألوان عديدة ومكتوب عليها عبارات ورسوم مثل love .
ووفق بعض المعطيات الإعلامية فقد توافر هذا العقار في الأسواق عام 1970 ولقد تم حظر هذا العقار قانونا عام 1985، وكان يتعاطى هذا العقار المرضى النفسيين وهو عقار مثير للمشاعر والنشوة والارتياح ومشاعر الإحساس بالدفء وهو عقار غير نقـــــي 100 % وإنما يضاف إليه مواد أخرى مثل الكافين – الباراستياتول- الامفيتامين – الكيتان – الديازوبيام – والايفيدرين – الفيتوباريبتال وينتسب هذا العقار الي مجموعة المخدرات المسماة «زمرة الأفعال الداخلية».
 من أشهر الدول في تصنيع هذا العقار هو هولندا ( أمستردام ) ويعتقد بأنها هي أول دولة قامت بتصنيع هذا العقار، كما يتم تصنيعه في العديد من دول أوروبا مثل انقلترا – بلجيكا – قبرص..

 يؤدي إلى الهوس وتدمير خلايا الدماغ..

وقد يصاب من يتعاطى هذا العقار بنزوات عدوانية قد تصل به إلى ارتكاب جرائم السرقة والعنف أو القتل وهذا العقار له تأثير خطير على من يتعاطاه حيث تعاطيه يتسبب في أحداث تغيرات خطيرة في كيمياء المخ والهوس السمعية والبصرية والحسية ويستمر مفعول وتأثير هذا العقار على من يتعاطاه من ( 4 – 6) ساعات وأثاره الأولية تبدى بعد مرور 20الى 40 دقيقة على تعاطي هذا العقار ولقد أثبتت بعض الدراسات إن عقار الإكستاسي يتسبب في إصابة المخ بأضرار طويلة الأمد و يؤدي تعاطي جرعات زائدة من هذا العقار الي تدمير خلايا المخ..
  وقد يسبب خلل في الذاكرة والتسمم وفقدان الشهية وآلام في العضلات واضطرابات قلبية وتشجنات وارتفاع في درجة الحرارة وتجلط في الدم والجفاف وقد يؤدي في النهاية إلى حدوث السكتة القلبية..

وجهة نظر القانون التونسي حول «عقوبة الاكستازي»

وحول وجهة نظر القانون التونسي حول العقوبة المسلطة على مروجي ومستهلكي مخدّر الاكستازي في بلادنا، كان لنا اتصال بالمحامي والناشط الحقوقي غازي مرابط حول هذه المسألة فأكّد لنا في بداية حديثه انّ العقوبة السجنية المسلطة على المروج تتراوح ما بين 6 و10 سنوات، أما في حق المستهلك فتتراوح ما بين سنة إلى 5 سنوات  ومن ألف دينار إلى 3 آلاف دينار خطية مثل عقوبة أي مخدر آخر كالزطلة والكوكايين..
من جهة أخرى اعتبر الأستاذ مرابط أن نتيجة بروز تحليل تعاطي حبوب الاكستازي تكون أكثر صعوبة بعد مرور 24 ساعة على استهلاكها على عكس تحليل متعاطي الزطلة التي يستغرق ظهور نتيجتها بعد 40 يوما من الخضوع لهذه العملية ومهما اختلفت مدة الاستهلاك..
الأستاذ غازي مرابط أشار في حديثه لأخبار الجمهورية إلى أن سعر حبة مخدّر الاكستازي في تونس باهظ للغاية حيث يتراوح سعرها من 40 دينارا وأكثر، فيما رصدنا من جهتنا أن سعرها في الجزائر وتحديدا في السوق السوداء بوهران أو داخل الملاهي الليلية أين يكثر الطلب عليه يتراوح ما بين 2500 و5000 دينارا جزائري..

إعداد: منارة تليجاني

المصدر: الجمهورية