أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - يتواصل انتشار الفيروسات الموسمية في تونس مع بداية الخريف، حيث حذّر الأطباء من ظهور فيروس جديد يُعرف باسم “ألفا”، يصيب الجهاز التنفسي ويسبب أعراضًا قريبة من النزلة الموسمية.
وأوضح الدكتور زهير السويسي، نائب رئيس الجمعية التونسية للأمراض التنفسية، أن المشهد الصحي الحالي يتميز بانتشار واسع لعدة فيروسات خريفية، من بينها فيروس “ألفا” الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا، لكنه يختلف عن كوفيد-19 من حيث سرعة العدوى ومستوى الخطورة.
وبيّن السويسي أن الفيروس الجديد يستهدف الجهاز التنفسي السفلي مباشرة، ويُحدث أعراضًا تشمل الزكام، احتقان الحلق، السعال، آلام العضلات، فقدان الشهية، وارتفاعًا طفيفًا في الحرارة. كما أضاف أن الحالات الشديدة قد تتطور إلى ضيق في التنفس، خاصة لدى الأطفال الصغار، المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة مثل الربو أو أمراض الرئة.
وأشار إلى أن الأمراض الفيروسية لا تعالج بالمضادات الحيوية، مؤكدًا أن العلاج يعتمد أساسًا على الراحة، شرب كميات كافية من السوائل، وتناول المسكنات والفيتامينات، مع ضرورة التوجه إلى المراكز الصحية في حال ظهور مضاعفات أو تدهور الحالة.
وفي ما يخص الوقاية، دعا الدكتور السويسي المواطنين إلى التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، مبينًا أن اللقاح متوفر حاليًا في الصيدليات والمراكز الصحية، وأنه يُنصح به بصفة خاصة للفئات الهشة كالأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، لأنه يساعد على تخفيف حدة الأعراض وتقليل مخاطر المضاعفات.
من جانبها، شددت السلطات الصحية على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، من بينها ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والمزدحمة، التباعد الجسدي، وغسل اليدين بانتظام، مؤكدة أن هذه التدابير تظلّ السلاح الأول للحد من انتشار الفيروسات الموسمية وحماية الصحة العامة.