القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / عدوى الدفتيريا تنتقل من موريتانيا إلى الجزائر، عشرات الضحـ ــاايا، تعرف على أعراضها وكيفية الوقاية / Video Streaming


أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - تعيش الجزائر وموريتانيا في الفترة الأخيرة على وقع مخاوف صحية متزايدة بعد تسجيل حالات إصابة متعددة بمرض الدفتيريا، تسببت في رحـ ـييـ-يل عدد من الأشخاص وإدخال آخرين إلى المستشفيات في وضعيات حرجة.

وفي ولاية سكيكدة الجزائرية، أعلنت مديرية الصحة والسكان عن تسجيل حالتي رحـ ـييـ-ـيـــل وعديد الإصـ ــأاابات بمرض الدفتيريا، من بينها حالات معقدة تستوجب رعاية طبية دقيقة. وأوضحت المديرية أن أعراض المرض تبدأ عادة بآلام في الحلق وصعوبة في البلع مصحوبة بتعب عام، غير أن غياب التشخيص المبكر والعلاج السريع يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تشمل القلب والجهاز العصبي، مما قد يسبب نتائج مأساوية.

وشددت السلطات الصحية على أهمية التلقيح باعتباره الوسيلة الأنجع للوقاية من هذا الوباء، مؤكدة أن اللقاح لا يحمي الأفراد فقط بل يساهم في حماية المجتمع بأسره. كما دعت جميع سكان ولاية سكيكدة، وخاصة المقيمين في بلديتي سكيكدة وفلفلة، إلى التوجه العاجل إلى مراكز التلقيح للحصول على الجرعات التعزيزية بالنسبة للبالغين، واستكمال تلقيح الأطفال وفق البرنامج الوطني الموسع للتلقيح.

وفي موريتانيا، أعلنت الحكومة عن حصيلة ثقيلة تمثلت في رحـ ــييـ-يل 36 شخصاً بسبب إصابتهم بوباء الدفتيريا وحمّى الوادي المتصدّع خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تتواصل فيه جهود وزارة الصحة والمنظمات الدولية لاحتواء الوضع والحد من انتشار العدوى.

ويُعدّ مرض الدفتيريا، وفق منظمة الصحة العالمية، عدوى بكتيرية خطيرة تسببها بكتيريا تُعرف باسم الخُنَّاق الوتدية. تبدأ الأعراض عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا، وتظهر تدريجياً على شكل التهاب في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة، ثم تتطور إلى ظهور طبقة سميكة رمادية أو بيضاء في مؤخرة الحلق يمكن أن تعيق التنفس أو البلع، وقد تتسبب في تضخم الرقبة وصوت سعال مميز يشبه النباح.

ينتقل المرض بسهولة من شخص إلى آخر عبر الملامسة المباشرة أو من خلال استنشاق الرذاذ الناتج عن سعال أو عطس المصاب، كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر ملامسة الأدوات أو الملابس الملوثة.

أما في تونس، فإن الوضع الصحي مطمئن بفضل برنامج التلقيح الوطني الذي يشمل لقاح الدفتيريا ضمن اللقاحات الأساسية التي تُعطى منذ الطفولة في مراكز الصحة العمومية. ويبدأ التلقيح عادة في الأشهر الأولى من عمر الطفل ويُستكمل على مراحل وفق جدول محدد تضعه وزارة الصحة، مما ساهم في حماية البلاد من تسجيل إصابات تُذكر بهذا المرض منذ سنوات. ورغم ذلك، تؤكد السلطات الصحية على ضرورة المحافظة على نسق التلقيح والقيام بالجرعات التذكيرية في مواعيدها، لضمان بقاء تونس في مأمن من هذا الوباء الخطير.

الفيديو: