
أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - أطلقت النائب بالبرلمان فاطمة المسدي صيحة فزع، مؤكدة أنها تعيش حاليًا حالة من “التهـ ـ-ـدديد القصوى” بعد ما وصفتها بـ“حملات هرسلة وضغط ممنهج” تستهدفها منذ فترة.
وفي بيان وجّهته إلى الرأي العام، حمّلت المسدي رئاسة البرلمان والسلطات القضائية والأمنية كامل المسؤولية في ضمان سلامتها الجسدية والمعنوية، معتبرة أن ما تتعرض له “هو نتيجة مباشرة لمواقفها الجريئة ورفضها الصمت أمام تجاوزات تمس من مؤسسات الدولة وسيادتها”.
وقالت المسدي إنها تعرضت لهجـ ـ-ـووم منظم من قبل بعض النواب داخل المجلس وخارجه، وصل حدّ “التهـ ـ-ـججم المباشر والإساءة العلنية في الجلسات العامة”، على خلفية كشفها لوثيقة وصفتها بـ“الخطيرة”، تم تسريبها من مكتب المجلس، وتضمّ مقترحًا مقدّمًا إلى رئيس الحكومة لإنشاء آليات لتوطين المهـ ـ-ـأااجرين غير النظاميين في تونس تحت غطاء التشغيل.
وأضافت النائب أنها بادرت بنشر الوثيقة علنًا مطالبة النيابة العمومية بفتح بحث عاجل للكشف عن الأطراف المتورطة في هذا المقترح، معتبرة أنه يمسّ بالسيادة الوطنية وبالنسيج المجتمعي التونسي.
وأكدت أن “رد الفعل كان غير متوقع”، حيث شُنّت ضدها حملة تشويه وتهـ ـ-ـدديد من قبل عدد من النواب الذين “شعروا بأن ملفاتهم بدأت تُكشف”، وفق تعبيرها. وأشارت إلى أنّ هذه الحملة شملت “كلاما لفظيًا، ومحاولات للمسّ من سمعتها وكرامتها داخل البرلمان وخارجه”.
كما كشفت المسدي أنها تتعرض لتعطيل ممنهج لكل مقترحات القوانين التي تتقدم بها، خاصة مقترح قانون تنظيم الجمعيات الذي يهدف، بحسب قولها، إلى “قطع الطريق أمام التمويلات الأجنبية المشبوهة”.
وختمت بالقول إنها حصلت مؤخرًا على معطيات خطيرة تُشير إلى “تورّط مباشر لبعض النواب في ملف التوطين”، إضافة إلى شبهات تحوم حول ما يُعرف بـ“أسطول السفن الأجنبية” ومصادر تمويله، مؤكدة أن “أحد النواب كان من بين المشاركين فيه”.