أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - في عالم الصحة والتغذية، برزت دراسة جديدة قد تحمل الأمل لملايين الذين يعانون من الأرق المزمن. إذ كشفت اختصاصية التغذية الأمريكية كيندل ماكنتوش، العضو في المجلس العالمي للعافية، عن ثلاث فواكه طبيعية تُعَدّ وسيلة فعّالة لتحسين جودة النوم وتنظيم الساعة البيولوجية للجسم بفضل غناها بالمعادن والهرمونات الطبيعية، وعلى رأسها الميلاتونين المسؤول عن النوم العميق وتجديد الخلايا ليلًا.
وأوضحت ماكنتوش أن الغذاء ليس مجرد طاقة للجسم، بل عنصر أساسي يؤثر في الحالة النفسية والعصبية، ويساعد على تهدئة الذهن خاصة مع قصر النهار في فصل الشتاء، حين تقل إفرازات الجسم الطبيعية من هرمون الميلاتونين. وفي ظلّ تفاقم اضطرابات النوم عالميًا، تدعو ماكنتوش إلى العودة إلى الحلول الطبيعية بدل الاعتماد على الحبوب المنوّمة، مؤكدة أن بعض الفواكه البسيطة قادرة على إعادة التوازن للجسم وتحسين النوم دون أي آثار جانبية.
وتتصدّر ثمرة الكرز الحامض هذه القائمة (ليس حب الملوك الحلو العادي)، فهي من أغنى المصادر الطبيعية بالميلاتونين والتريبتوفان اللذين يساعدان على الاسترخاء وتهيئة الجسم للنوم. وتنصح بتناوله مساءً كوجبة خفيفة تساهم في تهدئة المزاج وإغلاق “أبواب الأرق”.
أما الكيوي، فيُعتبر الفاكهة المفضلة للرياضيين والنشطين، إذ أظهرت دراسة حديثة عام 2024 أنه يُحسّن جودة النوم ومدّته عند تناوله يوميًا قبل ساعة من النوم، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة والمغنيسيوم والسيروتونين التي تُهدّئ الجهاز العصبي وتقلل التوتر.
وتُكمل هذه الثلاثية ثمرة العنب الطازج، التي تُعدّ مصدرًا طبيعيًا آخر للميلاتونين، وتتميّز بانخفاض سعراتها الحرارية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لوجبة مسائية خفيفة تساعد على الاسترخاء دون زيادة في الوزن. كما يُفضَّل تناولها في شكلها الطبيعي بدل العصائر أو الزبيب حفاظًا على قيمتها الغذائية.
وتختم ماكنتوش بالتأكيد على أن النوم الصحي لا يعتمد على الغذاء وحده، بل أيضًا على عادات المساء، مثل تقليل التعرض للضوء الأزرق من الشاشات، والحفاظ على غرفة مظلمة وباردة نسبيًا، وتجنب المنبهات والوجبات الثقيلة في الساعات الأخيرة من اليوم. وتقول في ختام توصياتها:
"حين ندمج النظام الغذائي الطبيعي بروتين مسائي صحي، نمنح أنفسنا نومًا أعمق، ومزاجًا أفضل، وطاقة متجددة للحياة اليومية."