
صحيفة الثورة نيوز - في حديث إعلامي متداول وصفه البعض بأنه «الأول من نوعه»، ظهرت نسرين بن علي في تسجيلات وصفتها صفحات تواصل ومواقع إخبارية بأنها مواجهة مع الإعلام تحدثت خلالها عن خلفيات ارتباطها بالمغني التونسي كريم الغربي المعروف باسم «كادوريم»، وعن الأسباب التي أدت إلى انفصال زواجهما الذي لم يدم طويلًا بعد رحيل والدها الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وجدت تصريحاتها صدى واسعًا على المنصات الرقمية حيث قيل إنها حاولت لملمة ما تبقى من صورة عامة لعائلتها وتوضيح بعض الوقائع الشخصية، في وقت اعتبر كثيرون التصريحات فرصة لفهم أبعاد العلاقة بين حياة المشاهير والضغوط العائلية والسياسية.
يُذكر أن عقد قران نسرين بن علي وكادوريم ظهر علناً في مطلع عام 2019، عندما تداولت صفحات وصحف عربية صور الحفل التي تضمنت ظهور الرئيس الراحل زين العابدين بن علي إلى جانب عائلته خلال مراسم عقد القران، ما أثار ردود فعل متباينة بين متابعين تونسيين وعرب حول طبيعة العلاقة وتوقيت إظهارها للعامة بعد سنوات من النفي والصمت. تلك الصور والسجالات الإعلامية شكّلت خلفية لاهتمام الصحافة بكل ما يُنشر لاحقًا عن الزوجين.
مصادر قريبة من العائلة ونشرات إخبارية نقلت لاحقًا أن العلاقة بين نسرين وكادوريم بدأت تواجه اختبارات مبكرة، وأن شائعات التباعد بدأت تحيط بالثنائي قبل ساعات وأيام من الحدث الأبرز في حياة الأسرة: وفاة زين العابدين بن علي في سبتمبر 2019. رحيل الأب، بحسب تلك التقارير، وضع ضغوطًا إضافية على نسرين وأفراد الأسرة المتواجدين خارج تونس، ما ساهم في تصاعد الخلافات الأسرية ومحاولات الصلح التي لم تكلّل بالنجاح في النهاية.
وبحسب تقارير محلية، تم الإعلان عن إجراءات انفصال رسمية بين نسرين وكادوريم بعد مرور نحو شهر على وفاة والدها، حيث رجّح البعض أن الضغوط النفسية والعائلية والإعلامية كانت من أهم الأسباب التي أدت إلى تسريع إنهاء العلاقة. الصحافة المتابعة أشارت إلى تدخلات عائلية ومحاولات وساطة لم تفلح في إعادة الأمور إلى سابق عهدها.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر صحفية عن أن خلافات على نمط الحياة، اختلاف توقعات الطرفين بشأن الظهور العلني وإدارة العلاقات الأسرية، إضافةً إلى الضغوط الناجمة عن حمل اسم عائلة سياسية تاريخية، كانت كلها عوامل متراكمة ساهمت في تفكك العلاقة سريعًا بعد الحدث المؤلم في العائلة. وفي تسجيلاتها الأخيرة، بدت نسرين حريصة على فصل مسؤولياتها الشخصية عن السرد الإعلامي والإشاعات، مؤكدة أن ما وقع يظل شأنًا خاصًا لا يمكن اختزاله في عناوين مواقع إخبارية ومقاطع قصيرة على منصات التواصل.
أما «كادوريم» فوصف لاحقًا الأسباب بصورة مختلفة في لقاءات وتصريحات متفرقة، حيث أشار في أوقات إلى أن الخلافات الشخصية وموجات الانتقادات والضغط الإعلامي لعبت دورًا في تباعدهما، وأن وجهات النظر حول الحياة العامة والخصوصية لم تتوافق كما كان يأمل كل طرف. تصريحات الفنان وأقوال المقربين منه ظهرت بين وقت وآخر لتؤكد أن مسألة الانفصال لم تكن قرارًا مفاجئًا بالمرة بل تتويجًا لتراكم خلافات.
في الفترة التي تبعت وفاة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بدا «كادوريم» حريصًا على تعزيز صلته بالعائلة، حتى شارك في حفل عيد ميلاد ليلى الطرابلسي، مما عدّ تأكيدًا ضمنيًا لاستمرار العلاقات الإنسانية والعائلية رغم الانفصال
كما أشارت مصادر أخرى إلى أن ليلى الطرابلسي أعلنت تبرؤها من تصرفات نسرين خلال تلك المرحلة، وقطعت معها بعض الاتصالات عقب وفاة والدها، مما يعكس تباينًا واضحًا في مواقف الأم تجاه تصرفات ابنتها آنذاك