صحيفة الثورة نيوز - تعيش مدينة منزل المهيري من ولاية القيروان منذ مساء الاثنين 11 أوت على وقع حالة من الترقب والقلق، عقب اختفاء الطفلة أسماء الفايدي، البالغة من العمر 15 سنة، في ظروف غامضة. الحادثة هزّت الرأي العام المحلي، حيث تجمّع عدد كبير من الأهالي أمام مركز الأمن للمطالبة بالكشف عن مصيرها.
وبحسب شهادات أفراد من عائلتها، فإن اختفاء أسماء تزامن مع تعرض منزلها ومنزل جارها لعملية سرقة نفذها مجهولون، استولوا خلالها على ثلاثة هواتف جوالة. هذه المعطيات عززت الشكوك حول احتمال تعرّضها لعملية اختطاف، خاصة وأنها غادرت المنزل حافية القدمين ودون أخذ أي ملابس أو أغراض شخصية.
عائلة الفتاة أطلقت نداءً عاجلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعية كل من يملك معلومات للمساعدة في العثور عليها، وهو ما أثار حملة تضامن واسعة بين الأهالي ونشطاء المجتمع المدني. شقيقها، حلمي الفايدي، وجّه بدوره رسالة مباشرة للسلطات يطالب فيها بكشف الحقيقة في أسرع وقت.
الأهالي دعوا إلى تكثيف التحريات وتنفيذ عمليات تمشيط شاملة في أرجاء المنطقة، في ظل تزايد المخاوف بعد تسجيل حادثة أخرى في نفس الفترة، تمثلت في تعرض امرأة مسنّة لعملية تحيل وسلب لمصوغها.
التحقيقات ما زالت متواصلة، فيما يترقب سكان المدينة أي خبر قد يبدد حالة الغموض التي تخيم على القضية.