
صحيفة الثورة نيوز - شهدت تونس اليوم حالة تأهّب مناخي غير مسبوقة، بعد إعلان المعهد الوطني للرصد الجوي عن حالة إنذار قصوى في 15 ولاية، بسبب تقلبات جوية خطيرة تشمل رياحًا قوية جدّا، أمطارًا غزيرة، وارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة.
وفي تصريح خاص، أكد المهندس بالمعهد صبحي بن أحمد أن سرعة الرياح ستتجاوز تلك المسجلة يوم أمس، متوقّعًا أن تصل إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة على شكل هبّات، ما ينذر بصعوبة في التنقل واضطرابات في الحياة اليومية بعدة مناطق. وأضاف أن الأمطار ستهمّ المناطق الغربية للشمال والوسط، قبل أن تمتد تدريجيا إلى بعض الجهات الشرقية، مع إمكانيّة تشكّل خلايا رعدية محلية انطلاقًا من الشمال، تشمل طبرقة وبنزرت ثم تونس الكبرى والساحل، وصولًا إلى مناطق الجنوب.
الظواهر الجوية المرتقبة لن تقتصر فقط على اليابسة، إذ أصدر المعهد أيضًا تحذيرًا بحريًا عاجلًا. فمنذ الساعة 11 صباحًا، بدأت السواحل الشمالية لتونس، خصوصًا طبرقة وبنزرت، تشهد اضطرابات بحرية شديدة، ستتفاقم تدريجيًا لتصبح البحر شديد الاضطراب إلى هائج في نهاية اليوم، خصوصًا في سواحل تونس العاصمة والحمامات.
أما بخصوص درجات الحرارة، فمن المنتظر أن تشهد أغلب المناطق اليوم ارتفاعًا كبيرًا بداية من منتصف النهار، لتسجل أقصى درجاتها، مما يزيد من حدّة التأثيرات المناخية.
ويُنتظر أن تبدأ موجة التغيّرات الفعلية في الطقس ابتداءً من يوم الغد، السبت، حيث ستشهد البلاد انخفاضًا واضحًا في درجات الحرارة، يصل إلى 10 درجات مقارنة باليوم، لتتراوح بين 26 و28 درجة بالشمال والمناطق الساحلية، مع بقاء الرياح قوية واستمرار الاضطراب البحري على طول السواحل، وهو ما يجعل السباحة ممنوعة تمامًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
في ظل هذه الأوضاع، يدعو المعهد الوطني للرصد الجوي المواطنين إلى توخي الحذر، وتجنب التنقل غير الضروري في فترات الذروة، والابتعاد عن الشواطئ والأماكن المفتوحة، ريثما تنقشع هذه العاصفة المناخية العنيفة.