
صحيفة الثورة نيوز - في مشهد إنساني مؤثر شهدته كواليس الاستعدادات لحفلها المنتظر في تونس، لم تتمالك الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي دموعها خلال تأديتها لأغنية "ياللي مروح" ضمن بروڤات الحفل، حيث انهارت بالبكاء وتوقفت عن الغناء، قبل أن تجثو على الأرض في لحظة مؤلمة ومؤثرة أمام أعضاء فرقتها الموسيقية.
وقد حاول أحد العازفين تهدئتها ومواساتها، بعد أن لاحظ الجميع مدى التأثر والانهيار العاطفي الذي باغتها خلال تأدية المقطع، الأمر الذي أدخل القاعة في صمت ثقيل امتزج بالحزن والتعاطف.
ويُرجّح أن تكون هذه اللحظة مرتبطة بالظروف العائلية الصعبة التي مرت بها لطيفة في الفترة الأخيرة، حيث فقدت والدتها منذ مدة قصيرة، تلاها رحيل شقيقها، وهو ما ترك جرحًا نفسيًا عميقًا، رغم محاولاتها تجاوز المحنة عبر العودة إلى جمهورها ومواصلة نشاطها الفني.
لطيفة، المعروفة بقوتها وشغفها بالمسرح، عبّرت مرارًا عن أن الغناء بالنسبة لها هو دواء للروح، لكن مشاعر الحزن التي تراكمت في قلبها لم تستطع هذه المرة أن تخفيها عن محبيها، ليبقى مشهد انهيارها خلال البروفات عنوانًا صادقًا لمعاناة فنانة تُصارع الألم بصوتها، وتشارك جمهورها لحظات الضعف كما تشاركه النجاح.