
صحيفة الثورة نيوز - مع بداية شهر جوان الحالي، شهدت الشواطئ التونسية إقبالاً كثيفاً من المواطنين الذين لجأوا للسباحة للتخفيف من وطأة ارتفاع درجات الحرارة، حسبما أفاد مصدر مسؤول في الحماية المدنية.
وأكد المصدر أن تأمين نقاط السباحة لم يتجاوز حتى الآن نسبة 77% من النقاط المبرمجة، نتيجة نقص في أعداد السباحين المنقذين المتوفرين. وأوضح في ولاية نابل على سبيل المثال أن هناك برمجة لاستقدام 273 سباحاً منقذاً، لكن الواقع أظهر تواجد 78 فقط لتأمين 29 نقطة على الشواطئ.
وأشار المسؤول إلى أن السلطات المحلية تبذل جهوداً حثيثة لتغطية هذا النقص، حيث تولت أغلب البلديات الساحلية توفير الميزانيات اللازمة لتوظيف السباحين المنقذين، كونها الجهة المختصة بالتعاقد والدفع لهم.
وعن أسباب هذا النقص، قال المصدر إن تأخر صرف أجور المنقذين كان من بين المشكلات التي عانت منها السنوات السابقة، ولكن التعليمات الجديدة الصادرة عن وزارة الداخلية تقضي بصرف المستحقات في الوقت المناسب. أما المشكلة الأكبر فتتمثل في المناطق السياحية، حيث يفضل عدد من الشباب العمل في المنشآت السياحية على وظيفة السباح المنقذ، التي تتطلب دواماً مكثفاً من التاسعة صباحاً إلى السادسة مساءً وتركيزاً عالياً، إضافة إلى أن معظم هؤلاء الشباب من التلاميذ والطلبة الذين لم يُنهوا دراستهم بعد ويعتزمون الالتحاق بمؤسساتهم بداية من شهر جويلية.
من جهة أخرى، كشف المصدر أن فرق الحماية المدنية تمكنت منذ بداية الشهر الجاري من إسعاف وإنقاذ عشرات الأشخاص من الغرق، مشيراً إلى أن غالبية الحوادث وقعت في شواطئ غير محروسة تحمل علامات تحذيرية بعدم السباحة، إلا أن المصطافين يتجاهلون هذه الإشارات ويدخلون المياه في تلك المناطق.
ودعا المسؤول المواطنين إلى اختيار السباحة في النقاط المحروسة التي يتواجد فيها منقذون تابعون للحماية المدنية، والتقيد بإشارات الرايات على الشواطئ، والتي تعني:
الراية الحمراء: السباحة ممنوعة
الراية الخضراء: السباحة مسموحة
الراية البرتقالية: السباحة مسموحة مع ضرورة توخي الحذر
كما حذر من السباحة في المناطق الصخرية التي تعد معزولة وصعبة التمشيط والإنقاذ، وطالب أولياء الأمور بمراقبة الأطفال جيداً، خاصة عند وضعهم على عوامات، بالإضافة إلى تجنب تعرضهم لفترات طويلة لأشعة الشمس ثم الغوص مباشرة في المياه، تفادياً لأي مضاعفات صحية.