
صحيفة الثورة نيوز - في تدوينة مؤثرة ومليئة بالمشاعر، كشف الإعلامي سمير الوافي عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعدوله المفاجئ عن السفر إلى إيـ ـرر/اان ضمن وفد إعلامي، وهي الرحلة التي شارك فيها الإعلامي علاء الشابي والمقدمة ريهام بن علية، والذين يواجهون حالياً صعوبة في مغادرة البلاد بسبب تصاعد التوترات الأمنية والسياسية.
وقال الوافي إنه اتصل بزميله علاء الشابي للاطمئنان عليه، متمنياً له ولجميع أفراد الوفد السلامة والعودة في أقرب وقت. وأضاف: "أرجو أن يعود سالماً... التصعيد مستمر، وربي يحفظو هو وريهام وكل الفريق الإعلامي الموجود هناك."
وأوضح أنه كان على وشك الالتحاق بنفس الرحلة، حيث تلقى دعوة رسمية ووافق في البداية، بل وتواصلت معه عدة أطراف دبلوماسية من مكتبهم في تونس من أجل ترتيب السفر. وأردف قائلاً: "وافقت في البداية على المشاركة، لكن قبل أيام قليلة من موعد الرحلة، شعرت بإحساس غريب دفعني إلى الاعتذار، رغم الإلحاح المتكرر من المنظمين، وحتى من صديقي علاء الذي حاول إقناعي بالسفر."
وأكد الإعلامي أنه لم يكن يخشى التصعيد أو الحرب لأن الأمر لم يكن متوقعاً وقتها، لكن ما وصفه بـ"الإحساس الغريب" هو ما منعه، إلى جانب رضا والدته، الذي يعتبره حماية إلهية. وأضاف بتأثر: "أمي كلّمتني منذ قليل وهي تبكي، قالت لي: لو سافرت، لما كنت صامدًا يومًا واحدًا هناك، أنا لا أحتمل فيك حتى وخزة شوكة... رضاها أنقذني من مصير مجهول."
واختتم تدوينته بقوله: "الحمد لله على هذا القرار... وأدعو الله أن يحفظ علاء الشابي وكل من رافقه في هذه الزيار."
الواقعة تسلط الضوء على المخاطر التي قد تواجه الصحفيين والإعلاميين خلال تنقلهم في مناطق التوتر، وتكشف عن قرارات قد تكون مصيرية تُتخذ في اللحظات الأخيرة، بناءً على إحساس داخلي أو دعاء أم حنون.
الفيديو:
