صحيفة الثورة نيوز - خيمت أجواء من الحزن والأسى على الأوساط الثقافية والفنية في تونس، بعد الإعلان عن رحـ ـييل الممثلة الشابة عبير الجبالي في ظروف وصفت بأنها غامضة، داخل منزل إحدى قريباتها بمنطقة البياض، المدخل الشمالي لمدينة الكاف.
وأكد مصدر من الجهات المختصة أنه تم فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات عملية إطلاق النـ ـ/ـار, بإشراف قاضي تحقيق مختص، وذلك في إطار احترام الإجراءات القانونية المعتمدة في مثل هذه الحالات.
الفقيدة عبير الجبالي، كانت تُعرف بشغفها الكبير بالمسرح وإبداعها في مجال الفنون الدرامية، حيث عملت أستاذة للمسرح بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، الذي نعَاها بكلمات مؤثرة عبّر فيها عن بالغ الحزن والأسى لفقدانها، مشيرًا إلى أنها كانت مثالًا في الالتزام الفني والإنساني.
من جهته، تحدث أحد أصدقائها المقربين عن ظروفها الاجتماعية الصعبة، حيث فقدت والدها ثم شقيقها خلال العامين الماضيين، وتكفلت بإعالة عائلتها في ظل غياب الدعم والمؤازرة من الجهات الرسمية. وأشار إلى أن الراحلة كانت تعاني من ضغط نفسي كبير نتيجة تأخر مستحقاتها المالية عن بعض الأعمال الفنية (لا تتجاوز 150 دينار)، ما تسبب لها في العديد من الأزمات.
كما عبّر عن أملها الدائم في إيجاد فرصة خارج البلاد لتحسين ظروفها المعيشية وتحقيق استقرار نفسي ومهني كانت تبحث عنه منذ سنوات.
رحيل عبير الجبالي شكّل صدمة لكل من عرفها أو تابع مسيرتها، وأعاد إلى الواجهة النقاش حول وضعية الفنانين الشبان في تونس، وضرورة توفير إطار داعم وآمن لهم لممارسة مهنتهم في كرامة وظروف تحفظ إنسانيتهم.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته، وألهم عائلتها وأحبّاءها جميل الصبر والسلوان.