صحيفة الثورة نيوز - كشف سالم البوعزيزي، شقيق محمد البوعزيزي، الشاب الذي أصبح أيقونة للثورة التونسية عن رغبة والدته وشقيقته في العودة إلى تونس بعد سنوات طويلة من الغياب.
وأوضح سالم أن والدته، التي تقيم حاليًا في كندا برفقة ابنته، تتابع الأوضاع عن كثب في تونس وتُبدي شوقها الكبير لزيارة قبر ابنها الراحل.
وأشار سالم البوعزيزي في تصريحاته إلى أن الأوضاع المعيشية لعائلته في كندا متوسطة، نافيًا ما يُتداول من شائعات مغرضة حول ظروفهم الحياتية. وأضاف: "هناك الكثير من المغالطات التي أضرت بالعائلة، لكننا لا نزال متمسكين بذكرياتنا. عربته التي كان يعمل بها محمد لا تزال محفوظة في بيت جدي بمنطقة لسودة بمحافظة سيدي بوزيد، وهي شاهد على ما حدث قبل 14 عامًا".
وفي سياق حديثه، استذكر سالم حدثًا لافتًا وقع يوم 17 ديسمبر 2010، وما حدث لشقيقه. ففي تلك اللحظات العصيبة، فاجأ المخاض زوجة سالم رغم أن موعد ولادتها لم يكن قد حان، بسبب الصدمة التي عاشتها الأسرة. ورُزق سالم حينها بمولود أسماه "عُمر"، تيمّنًا بهذا التاريخ الذي غير مجرى حياة العائلة وتاريخ تونس.
وختم سالم البوعزيزي بالقول: "اليوم وبعد 14 عامًا، قد تكون الثورة وما تبعها من أحداث قد طواها الزمن لدى البعض، لكننا كعائلة لن ننسى تلك الأيام الصعبة التي شكلت بداية لمرحلة جديدة. ابني عمر، الذي وُلد في اليوم نفسه، يبلغ اليوم 14 عامًا، ليظل ذلك التاريخ راسخًا في أذهاننا".