صحيفة الثورة نيوز - تصدر اسم المدرس التونسي فاضل الجلولي مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفــ ،ـااااته بطريقة مأساوية، حيث أقدم على إنهـ ـااء حيـ ـااته داخل منزله في المهدية.
حسب التقارير، كان الجلولي، الذي يعمل مدرسًا لمادة التربية الإسلامية، يعاني من تنـ ـمر مستمر من بعض التلاميذ. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر تصرفات مسـ ـيئة من التلاميذ تجاهه وردة فعله بملاحقتهم في الشارع. هذه المقاطع أدت إلى موجة من الانتقادات ضد المدرس بدلاً من تعاطف الجمهور معه، مما أثّر سلبًا على حالته النفسية.
في رسالته الأخيرة، تحدث الجلولي عن معاناته في الفصل الدراسي، حيث وصف كيف كان يواجه صعوبة في إتمام الدروس بسبب الفوضى التي كان يتسبب فيها بعض التلاميذ. وأكد أنه شعر بالإرهاق النفسي بسبب هذه الضغوط المستمرة، مما دفعه للحديث عن العجز والإحباط الذي كان يعاني منه.
وجاء في رسالته: "أصبحت حصة التربية الإسلامية بالنسبة لهم فرصة للتهريج والضحك والاستهزاء. أشتكي كثيرًا لأخفف من نفسيتي، لكنني لم أعد أحتمل هذا الوضع. أشعر بالإرهاق والصداع الشديدين، وأصبحت حتى فكرة الحضور للحصص معهم عبئًا نفسيًا يفوق قدرتي."
مضيفا: أنا بشر مثلكم تماما أخطأ كثيرا وأصيب قليلا، أتأثر وأنفعل وأتعصب داخليا وأصمت كثيرا وأستغفر وأعود لتنهار أعصابي وأنا أحاول ولا أيأس.
الواقعة أثارت تساؤلات حول ظاهرة التـ ـنمر في المدارس وأهمية حماية المعلمين من هذه الضغوط، كما أدت إلى دعوات من نقابة المعلمين للسلطات لاتخاذ إجراءات ضد هذه التصرفات من التلاميذ وتعزيز الدعم النفسي للمدرسين.