صحيفة الثورة نيوز - نبه خبراء الفلاحة إلى تأثير شبكات المضاربة على أسعار زيت الزيتون في تونس، مع انطلاق موسم القطاف الذي يُتوقع أن ينتج محصولًا يصل إلى 340 ألف طن. هذا العام، انطلق موسم الزيتون وسط جدل حول الأسعار، مع دعوات لتأمين حصة للسوق المحلية بأسعار مناسبة تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين.
يعمل المضاربون على تخزين كميات كبيرة من الزيت القابل للتصدير، عبر صفقات تقلل من قيمة الزيت المجمع من صغار المنتجين مع بداية الموسم. في المقابل، يسعى المزارعون لضمان دخل جيد، خاصة بعد تأثير الجفاف على مداخيلهم وتضرر مساحات واسعة من أشجار الزيتون بسبب نقص المياه.
يعوّل المصدرون التونسيون على زيادة الطلب العالمي لتحقيق عائدات هامة من العملة الصعبة. وفي هذا الإطار، وجّه الرئيس قيس سعيد بتطبيق إجراءات فورية لضمان جني المحصول مع حماية حقوق الفلاحين ودعمهم ماليًا، مشددًا على دور الديوان الوطني للزيت وضرورة تعزيز قدراته في تخزين الزيت، بما يتماشى مع الأهداف المنشودة.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بصفاقس، محمد الهادي بن عمر، أن الديوان الوطني للزيت سيقوم بتوفير الزيت المدعوم للسوق المحلية بسعر 15 دينارًا، مثلما حدث في العام الماضي.
في حين طالب عدد من المنتجين ديوان الزيت بالتدخل أثناء فترة ذورة الإنتاج لتجنب تدني الأسعار، وحتى لا يكون العرض أكثر من الطلب.