صحيفة الثورة نيوز - تستعد تونس، بالتنسيق مع إندونيسيا وشركة خاصة محلية، لإطلاق أولى تجاربها في مجال الاستمطار، وذلك سعياً للتصدي لمشكلة شح الموارد المائية والتقليل من معدلات التبخر على المسطحات المائية. ومن المنتظر أن يتم تنفيذ هذه التجربة قريباً، وفقاً لتصريحات وزارة الفلاحة.
وتأتي هذه المبادرة في ظلّ تحدياتٍ بيئية ملحّة تعيشها البلاد، حيث أدت قلة الأمطار إلى تراجع واضح في منسوب المياه الجوفية، وخاصة في بعض الولايات، بالإضافة إلى الانخفاض الملحوظ في مستويات المياه بالسدود الكبرى.
وقد أوضحت وزارة الفلاحة أن تجارب الاستمطار أثبتت نجاحها في عدة دول، معربة عن أملها في أن تثمر التجربة المرتقبة في تونس بفضل الظروف الملائمة. كما كشفت الوزارة عن خطة مستقبلية تهدف إلى تعزيز منظومة تخزين مياه الأمطار عبر التوسع في بناء السدود، حيث يوجد حالياً ستة سدود قيد الإنشاء، بعضها في مراحله النهائية والبعض الآخر يتطلب استكمال إجراءات الانتزاع للصالح العام.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة أن تأثيرات تغير المناخ على تونس، سواء في معدلات التساقط أو درجات الحرارة، كانت أسرع من المتوقع، مما جعل من الضروري البحث عن حلول إضافية لمواجهة هذه التحديات. ومن بين هذه الحلول، تعمل الوزارة على دراسات تهدف للحدّ من التبخر في السدود عبر تطبيق تقنيات مبتكرة تقلل من فقدان المياه.