صحيفة الثورة نيوز - شهدت مباراة المنتخب الوطني في جنوب أفريقيا ليلة مليئة بالتحديات لحارس المرمى أمان الله مميش، الذي أصبح محط أنظار الجماهير والمحللين بعد أدائه الذي أثار الكثير من الجدل. الهفوات التي ارتكبها الحارس الشاب خلال اللقاء خلفت حالة من الاستياء والغضب بين الجماهير، وأثارت تساؤلات كثيرة حول مستواه، فيما تباينت آراء المحللين بشأن أدائه.
تلقى مميش انتقادات شديدة بعد أن تسبب في هدفين، الأول إثر خطأ فادح دفع بالكرة بطريقة غريبة إلى شباكه، مما كان قريبًا من أن يتسبب في إقصاء المنتخب الوطني من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025. ورغم محاولة المدرب قيس اليعقوبي دعم الحارس الشاب وتغيير استراتيجيته بإقحام أيمن دحمان، فإن الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي استمرت بلا توقف، وطالت حتى جوانب شخصية للاعب.
وحسب مصادر إعلامية، فقد تأثر مميش بشكل كبير بعد الهدف الأول الذي شكل نقطة تحول في المباراة، حيث فقد تركيزه بشكل شبه كامل، ما أسفر عن الهدف الثاني الذي جاء نتيجة خطأ آخر منه. في أعقاب هذه التطورات، قرر الطاقم الفني استبداله لتجنب مزيد من الأخطاء التي قد تؤدي إلى خسارة خطيرة في التصفيات.
وبخصوص الموقف بعد المباراة، تشير المصادر إلى أن مميش قد تحدث بشكل طويل مع المدرب قيس اليعقوبي والحارسين معز بن شريفية وأيمن دحمان، حيث حاول الجميع رفع معنوياته ومساندته. وأكد مميش لزملائه أنه تأثر كثيرًا بالخطأ الأول الذي ألحقه بالهدف الأول، وهو ما جعله يخرج من المباراة ذهنياً. وأوضح أنه لم يتمكن من مجاراة الضغط الكبير الذي تعرض له، واعترف بأنه شعر بارتباك غير مسبوق بسبب حجم المسؤولية.
مع ذلك، أكد مميش في حديثه مع دحمان وبن شريفية أنه لا يعاني من أزمة نفسية كما يُشاع، بل إنه واثق تمامًا في قدراته ومستعد لتجاوز هذه المرحلة. وعبّر عن عزمه على العودة إلى مستواه المعهود في المباريات القادمة، مؤكدًا أنه سيُثبت صحة هذه التصريحات على أرض الواقع.