صحيفة الثورة نيوز - في لقاء جمعه بوزير الداخلية خالد النوري، شدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على أهمية تكثيف الجهود لمكافحة جميع أشكال الجـ ـرريمة، وخاصة تلك التي تقف وراءها عصـ ـاابات منظمة تهـ ـدد ليس فقط أمن المواطنين، بل أيضا استقرار الدولة والمجتمع بشكل عام. وأشار سعيّد إلى الحـ ـووادث الأخيرة في قطاع النقل العام، إضافة إلى عملية حـ ـررق المعدات الفلاحية في بهنشير الشعال بعد زيارته الأخيرة للمنطقة، مؤكدا أن العمل يجب أن يتواصل دون توقف لمكافحة اللوبيات التي تعتقد خطأ أنها قادرة على تهـ ـدديد الدولة.
يُذكر أنه في الليلة بين الاثنين والثلاثاء، 3 و4 نوفمبر، شبّ حريق في إحدى الورشات في بهنشير الشعال، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة رئيس الجمهورية للمنطقة. الحريق أتى على جرارين كانا داخل المستودع، إلا أن وحدات الحماية المدنية تدخلت بسرعة وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده قبل أن ينتشر إلى باقي مكونات المستودع.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن شبهات الفساد وسوء التصرف، وقد تم الاستماع إلى عدد من المشتبه بهم في الملف، كما تم إيقافهم في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد قام بزيارة غير معلنة إلى هنشير الشعال، حيث انتقد بشدة طريقة تسييره. وبعد هذه الزيارة، تم اتخاذ إجراءات فورية شملت تنفيذ عدد من الإيقافات، من بينهم وزير الفلاحة الأسبق سمير بالطيب وعدد من المسؤولين الآخرين، في إطار التحقيقات المتعلقة بشبهات الفساد وسوء التصرف في إدارة المنشأة.
وفيما يتعلق بالمسؤولين المحليين، دعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة أن يدرك هؤلاء اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد، وأن يتحلوا بروح وطنية قوية، والعمل على تلبية احتياجات المواطنين وإيجاد الحلول الفعالة والسريعة لمشاكلهم. كما شدد على ضرورة تسهيل الإجراءات، خاصة أمام الشباب الراغب في إقامة مشاريع، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تطمح إليها تونس. وأكد سعيّد أنه يجب على كل مسؤول أن يشعر أنه في خدمة الشعب، ولا يمكن قبول أي تقاعس في تحقيق طموحات المواطنين وآمالهم.