صحيفة الثورة نيوز - أفاد الخبير في السياسات الفلاحية، فوزي الزياني، بأن صابة الزيتون لموسم هذا العام تتجاوز المعدلات المعتادة، وفقًا لتقديرات وزارة الفلاحة.
وأشار الزياني إلى أن تقييم الأسعار لن يكون ممكنًا إلا بعد بدء موسم الجني في منتصف نوفمبر المقبل. واعتبر أن الأحاديث المتعلقة ببيع اللتر الواحد من زيت الزيتون بسعر 10 دنانير أو 12 ديناراً هي مجرد شعبوية وفلكلور.
وأوضح أن الزيتون المتوفر حاليًا، والذي يتراوح سعره بين 1000 و1200 ملّيم للكيلوغرام، هو ما يعرف بالنشيرة، أي الزيتون الذي سقط من الأشجار وعادةً ما يكون أقل جودة.
كما دعا الزياني إلى أهمية الفصل بين استهلاك السوق المحلي وصادرات زيت الزيتون عند تحديد الأسعار، مؤكدًا أن الإعلان المسبق عن انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على إيرادات التصدير، التي تسهم في تدفق العملة الصعبة، لا سيما وأن نسبة الاستهلاك المحلي من إنتاج زيت الزيتون لا تتجاوز 12%، بحسب تقديراته.
وعن إيرادات تصدير زيت الزيتون، ذكر الزياني أن العائدات للسنة الماضية قد تجاوزت 5000 مليار، ومن المتوقع أن تصل هذا العام إلى 7000 مليار، متفوقة بذلك على عائدات قطاع السياحة.
فيما يتعلق بالإنتاج العالمي، أشار الزياني إلى وجود فجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مع عدم وجود مخزونات عالمية، ما يتناقض مع ما يتم ترويجه في الخارج للضغط على الأسعار.