صحيفة الثورة نيوز - أعاد رئيس الجمهورية قيس سعيّد التأكيد، خلال استقباله للسيد كمال المدوري، رئيس الحكومة، في قصر قرطاج، على أهمية تكثيف الجهود لضمان سير العمل بشكل عادي في جميع المرافق العمومية. وشدد، بشكل خاص، على ضرورة مراقبة مسالك توزيع المواد الغذائية وغيرها.
كما تناول رئيس الجمهورية بشكل موسع موضوع الأعلاف ودور المؤسسة التي أُسست لهذا الغرض، معربًا عن قلقه من عدم قيامها بالدور المنوط بها كما ينبغي. وأكد على أن كل مسؤول في أي قطاع يجب أن يؤدي واجباته بتفانٍ وإخلاص.
في هذا الإطار، اقترح رئيس الجمهورية عدة حلول لتشجيع الفلاحين، مركّزًا على ضرورة منح صغار الفلاحين، على وجه الخصوص، امتيازات جبائية وقروض ميسرة لشراء الأبقار، نظرًا لتراجع عددها في السنوات الأخيرة، مما أثر سلبًا ليس فقط على الفلاحين، بل أيضًا على إنتاج اللحوم والحليب.
كما أكد الرئيس في اجتماع وزاري سابق على أهمية مضاعفة الجهود لفرض احترام القانون، خاصة في ظل استمرار ظاهرة الاحتكار وغياب عدد من المواد الأساسية، التي تظهر وتختفي بسرعة، مثل الحليب والسكر واللحوم البيضاء وغيرها. وأشار إلى أن الهدف من ذلك واضح: تأجيج الأوضاع في هذه الفترة لغايات باتت معروفة للجميع.
وأكد رئيس الجمهورية على أن الكرتلات واللوبيات المرتبطة بجهات أجنبية تسعى لإفشال حركة التحرر الوطني، مشددًا على أن الشعب التونسي يجب أن يكون حرًّا، فهو صاحب السيادة الذي يختار وفق إرادته، ويمتلك الحق في القضاء على شبكات الفساد وتطهير البلاد.