صحيفة الثورة نيوز - في حوار صحفي مؤثر، ظهر زوجان تونسيان في أحد شوارع العاصمة تونس، ليكشفا عن معاناتهما الصعبة بعد أن اضطرا للعيش والبيات في الشوارع دون مأوى. وقد تحدث الزوج، الذي كان يعيش حياة طبيعية في ولاية سليانة، عن الأزمة التي قلبت حياته رأسًا على عقب، مما أدى إلى سقوطهما في دوامة الفقر المدقع.
وأوضح الزوج أن حياتهما كانت مستقرة في سليانة حيث كانا يعملان ويعيشان بشكل طبيعي، إلا أن ظروفًا صعبة أدت إلى تغير حياتهما تمامًا. أضاف أن الظروف المعيشية التي يعيشانها الآن تفوق حدود الفقر، وأنهما يواجهان يوميًا صعوبات جمة في تأمين الطعام والمأوى.
من جانبها، عبرت الزوجة عن حالتها الصحية السيئة، حيث أكدت أنها تعاني من أمراض وتعيش في حالة من الجوع الدائم، مما دفعها إلى مناشدة أهل الخير لمساعدتهما في تأمين مسكن يحميهما من الظروف الصعبة التي يواجهانها.
وأضافت الزوجة أنها بالرغم من قسوة الحياة التي لم تكن تعرفها من قبل، اختارت البقاء إلى جانب زوجها، وأشارت إلى أن عائلة زوجها ميسورة الحال إلا أن إخوته لم يقدموا له أي مساعدة. وكشفت أن زوجها كان يمتلك منزلًا قيد الإنشاء، لكنه اضطر إلى بيعه لأحد إخوته لسد احتياجاتهما. وأوضحت أن زوجها حاول مرات عديدة الخروج إلى أوروبا بحثًا عن مستقبل أفضل، لكنه لم ينجح في ذلك، وهو الآن عاطل عن العمل.
يأتي هذا الحوار كصوت من أصوات العديد من الأسر التي تعاني في صمت في تونس، مما يسلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي تعصف بالبلاد.