صحيفة الثورة نيوز - صرّح الصحفي التونسي محمد اليوسفي بأن أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المرتقبة في أكتوبر 2024 يجب أن يجيب على سؤال واحد أساسي يتعلق ببرنامجه حول موضوع المياه، قائلاً: "أي مواطن مترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المرتقبة في شهر أكتوبر 2024، أول سؤال يلزم يتطرح عليه إعلاميًا وسياسيًا وشعبيًا وضروري يجاوب عليه هو تقديم برنامج شافي وكافي وواضح في علاقة بموضوع الماء ولا شيء قبل الماء."
وأضاف اليوسفي: "في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر إلى رفع عدد السدود إلى 139 سدًا بحلول سنة 2030 لمجابهة أزمة الجفاف والتغيرات المناخية، يزداد حجم الضرر الذي لحق بالأودية والأراضي الفلاحية التونسية الواقعة على الحدود الجزائرية، وهو ما أجبر العديد من الفلاحين على هجر أراضيهم."
وتابع قائلاً: "على الرغم من تعدد الشكاوى من انقطاع المياه والتحذيرات المتصاعدة من خطورة الوضع المائي في تونس، يتواصل اعتماد نفس السياسة الفلاحية التي تقوم على الزراعات السقوية المعدة للتصدير، في وقت بلغ فيه استهلاك القطاع للموارد المائية 80%."
وطرح اليوسفي أسئلة هامة للمناقشة:
- "فكم تبلغ الكلفة المائية للخضر والغلال؟"
- "كيف تسهم هذه الزراعات في الفقر المائي؟"
- "وهل حان الوقت لتغيير السياسة الفلاحية والمائية المعتمدة في تونس؟"
وفي سياق متصل، أكد الملك محمد السادس ملك المغرب أن المملكة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بمشكلة المياه. وأوضح أن هذه الإشكالية تزداد حدة بسبب الجفاف والتغيرات المناخية والتأخير في إنجاز المشاريع المبرمجة خاصة تلك المرتبطة بتحلية مياه البحر.
وأشار الملك إلى أن حاجيات الشعب المغربي لمياه الشرب تزداد والوضع الحالي للماء في المملكة مقلق، مما يحتم على الجميع الحفاظ على هذه المادة الحيوية.