في تصريح حديث، نفى الباحث المتخصص في المخاطر الطبيعية، عامر بحبة، صحة الأنباء التي تشير إلى احتمال حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط. جاء ذلك بعد الأنباء المتداولة مؤخراً حول ظاهرة انحسار المياه في الشواطئ المصرية، والتي أدت إلى إغلاق بعض الشواطئ أمام المصطافين.
وأوضح بحبة أن الحديث عن تسونامي في البحر الأبيض المتوسط يعد من قبيل الشائعات، مبيناً أن ظاهرة انحسار المياه التي تم ملاحظتها تتعلق بظاهرة المد والجزر، وهي ظاهرة طبيعية تحدث على جميع السواحل وتستمر لأسابيع قليلة قبل أن تعود المياه إلى مستوياتها الطبيعية.
وأشار الباحث إلى أن البحر الأبيض المتوسط يشكل نقطة التقاء بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الإيرومتوسطية، وهو ما يجعله منطقة عرضة لحدوث عدة هزات أرضية ونشاط بركاني، خصوصاً في شمال إيطاليا. ورغم ذلك، فإن تونس، التي لا تقع على الحدود المباشرة لهذه المناطق، تشهد رجات أرضية أخف وأقل تكراراً.
وأضاف بحبة أن المناطق الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، وخصوصاً بين جنوب إيطاليا وتركيا مروراً بجنوب اليونان، تعتبر من المناطق الأكثر نشاطاً زلزالياً، حيث يتم تسجيل العديد من الرجات الأرضية يومياً. كمثال، ذكر أن تركيا سجلت 60 رجّة يوم أمس.
وفي ختام تصريحاته، أكد بحبة أنه لا يمكن الحديث عن حدوث تسونامي إلا في حال وقوع زلزال قوي يتجاوز شدته 7 درجات ويكون مركزه في البحر، مما يؤدي إلى توليد موجات عالية قد تتحول إلى تسونامي يضرب السواحل.