تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أنباء عن إمكانية تسجيل تونس درجات حرارة قياسية قد تتجاوز 50 درجة مئوية مع حلول فصل الصيف المقبل، وذلك على خلفية ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في بعض مناطق الجنوب التونسي خلال شهر مارس الماضي.
وفي تعليقه على هذه الأنباء، أكد الخبير في المناخ والموارد المائية حسين الرحيلي أنّ التحولات المناخية الجارية تُؤثّر بشكل كبير ومباشر على التوقعات الجوية، مشيرًا إلى أنّ تونس دخلت منذ عام 2015 مرحلة جديدة تتميز بظواهر مناخية غير اعتيادية، تُنتج تقلبات جوية غير مسبوقة في مختلف أنحاء البلاد.
تقلبات جوية استثنائية:
وأوضح الرحيلي أنّ هذه التحولات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمناخ الإقليمي والدولي وحركة البحار والمحيطات، ممّا يُنتج عنه تقلبات جوية استثنائية، مثل تسجيل درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 35 درجة مئوية في بعض مناطق الجنوب التونسي خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس الماضي،
وبخصوص إمكانية تسجيل درجات حرارة قياسية خلال الصيف المقبل، أكد الرحيلي أنّ كل التوقعات المناخية تُشير إلى أنّ درجات الحرارة ستكون في معدّل السنة الماضية أو حتى أعلى.
لكنّه شدّد على أنّ هذه التوقعات تبقى أولية وقابلة للتغيير مع مرور الوقت، مُحذّرًا في نفس الوقت من مخاطر موجة الحرّ الشديد، وداعيًا المواطنين إلى اتّخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من مخاطرها.