القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / 10 سنوات على رحيل الأستاذ محمد الشرفي: الرجل الذي حمل السلطة الى إلغاء محكمة أمن الدولة وكل المحاكم الاستثنائية وإطلاق سراح سجناء الرأي / Video Streaming

عشر سنوات على رحيل الأستاذ محمد الشرفي

ثاني رئيس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

6 جوان 2008 ـــ 6 جوان 2018

أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا ذكرت فيه بنضالات الأستاذ محمّد الشرفي ثاني رئيس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيله.

وذكّرت الهيئة المديرة للرابطة بأهمّ مراحل حياته وأبرز محطّاته النضالية و خصاله العلمية للذين لم يعرفوا الرجل ولم يدركوا عن قرب آثاره في الحياة الوطنية.

لقد كان الأستاذ محمّد الشرفي رجل علم ونظر في القانون مجال اختصاصه و صاحب أطروحات فيه وكان رجل الفكر والثقافة قديمها وحديثها ولئن كان تقليدي المنشإ والتكوين الأوّلي إذ انحدر من عائلة محافظة متفقهة في الدين فإنّه صار حداثيّا وصاحب منزع تحرري تقدّمي ترجم جميع هذا في عدة محطات نضالية نذكر له منها تولّيه الكتابة العامة في منظمة الاتحاد العام لطلبة تونس بباريس ومساهمته سنة 1962 في تأسيس ” مجموعة الدراسات والعمل الاشتراكي بتونس ” المشهورة بمجلّتها ” برسبكتيف ” وانخراطه في النضال الحقوقي في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

فبعد ثمانية أشهر من توليه رئاسة الرابطة بالنيابة في 1985 وبعد شهر من رئاسة الرابطة إثر مؤتمر 12 مارس 1989 تمكّن الأستاذ محمّد الشرفي وبمساع واجتهادات نوعيّة من عدّة شخصيات منهم الأستاذ سعدون الزمرلي من حمل السلط الرسمية على مراجعة مدة الإيقاف التحفظي التي كانت تطالب بها الرابطة منذ 1977 وإلغاء محكمة أمن الدولة وكل المحاكم الاستثنائية وإطلاق سراح سجناء الرأي الذين كانوا يُعدّون بالمئات بمن فيهم الإسلاميون والموافقة على إمضاء المعاهدة الدولية ضد التعذيب ومراجعة قانون الصحافة الأمر الذي سمح ببعض حرية التعبير وتحسين الوضع المادي للقضاة ضمانا لاستقلاليتهم ومراجعة وضع السجون لتحسين ظروف المساجين هذا وقد اشتهر الأستاذ محمّد الشرفي بين الرابطيين بدماثة أخلاقه وعلوّ همّته وهدوء طبعه وروحه الوفاقية ومقاومته الشديدة للميز العنصري والديني و تأييده لقضايا المرأة العادلة”.

المصدر: الجمهورية


THNEWS