شاه "فتوى" الغنوشي تقطع الطريق أمام الشاهد نحو انتخابات 2019

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / "فتوى" الغنوشي تقطع الطريق أمام الشاهد نحو انتخابات 2019 / Video Streaming

أثارت دعوة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الإعلان رسميا عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة سجالا في الأوساط السياسية والحزبية في تونس حول مشروعية الطلب الذي تقدم به الغنوشي من جهة ودواعيه المفاجئة من جهة أخرى، في وقت برز فيه جدال حول الخليفة القادم لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال الفترة القادمة.

“فتوى” الغنوشي تفاجئ الشاهد ..

وبالعودة إلى شهر أوت من سنة 2016، تاريخ انتقال مقاليد رئاسة الحكومة إلى يد يوسف الشاهد، طرح رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد في شكل دعابة ظاهرها هزل وباطنها جد، بأن الغنوشي قد يصدر “فتوى” قد يبعد على اثرها الشاهد، وهو ما انطلق الغنوشي في اعداده منذ دعوته رئيس الحكومة إلى الاعلان بأنه غير معني بالانتخابات الرئاسية القادمة.

الأكيد أن دعوة الغنوشي قد فاجئت الشاهد، في وقت أعلن فيه حزب النهضة مرارا وتكرارا مساندة جهود رئيس الحكومة في حربه ضد رموز الفساد في البلاد، رغم أن العديد اعتبروها حملة انتخابية سابقة لأوانها يقوم بها الشاهد للظفر برئاسية 2019.

هذه المفاجئة “غير السارة” للشاهد قد تغير في الفترة القادمة التوازنات السياسية في البلاد خاصة في علاقة بالدعم السياسي للحكومة الحالية وربما مصير توافق حزبي الأغلبية باعتبار أن الشاهد سليل حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات الأخيرة.

الحرب ضد الفساد وحلم الرئاسية اقتداءا بتجربة ماكرون ..  

لايخفى على أحد أن حملة الشاهد ضد رموز الفساد التي انطلقت منذ 3 أشهر تقريبا قد عززت من تموقع الشاهد سياسيا وجماهيريا ليبدو حلم الرئاسية لدى رئيس الحكومة منطقيا وغير مستحيل بالنظر للدعم الشعبي والإعلامي التي لقيتها هذه “الحرب”، إلا أن هذا الحلم جوبه بعد أشهر بورقة حمراء من حزب النهضة عبر تصريح إعلامي ودعوة مباشرة من الغنوشي لعدم ترشحه.

الواضح أن رئيس حركة النهضة تلقف طموح الشاهد نحو الرئاسية بحكم الفراغ “الزعماتي” الذي تشهده البلاد منذ آخر انتخابات سنة 2014، فسارع لكبح جماح رئيس الحكومة وإيقافه عند حد الاهتمام بتسيير شؤون الحكومة إلى الفترة الانتخابية القادمة.

تباعا تفيد عديد القراءات السياسية أن الشاهد يحتذي بتجربة الرئيس الفرنسي الحالي ماكرون الذي انتقل بعد فترة قصيرة من توليه حقيبة وزارية في حكومة فالس الثانية إلى قصر الاليزيه بعد تجربة حزب “إلى الأمام”، وهذا ما يبدو ان الشاهد يحلم به.

دعوة الغنوشي “الجريئة” للشاهد ستضطر الاخير إلى مراجعة حساباته السياسية في علاقة بالاستحقاقات الانتخابية القادمة، في انتظار التفاعل المنتظر من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.

 

 

 

 

 

  • راشد الغنوشي، يوسف الشاهد، حركة النهضة، رئاسة الحكومة، الانتخابات الرئاسية

المصدر: حقائق